الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

"الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا"

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، أن "الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا"، مشيرا إلى أن البلاد ستتجاوز الظرف الراهن "بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية و أن مشاريع ومخططات العصابة سيكون مآلها الفشل حتما"، حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء بيان لوزارة الدفاع الوطني.

 وذكر الفريق قايد صالح خلال لقائه أمس الاثنين بإطارات وأفراد الناحية ذكر بأن الجزائر "قد سبق وأن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، وعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، من خلال تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد والعمل على إنجاحه".

وتابع قائلا في هذا الإطار: "إن المستقرئ والمتمعن في تاريخنا المجيد الحافل بالدروس والعبر، يدعونا إلى التأمل والتدبر في ما بذلناه من أجل الجزائر، وكيف تمكنت بلادنا، في كل مرة، أن تنتصر وتخرج من أزماتها أكثر قوة وتماسكا، فبالعودة إلى هذا التاريخ الذي نعتز به ونستلهم منه المآثر، تستوقفنا إرادة الشعب الجزائري التي لا تلين ولا تقهر، وروح الأمل التي تحدوه وتغذي طموحاته على مر السنين، وجعلته يـتـبـين صالح السبل لتخطي الصعاب والتصدي لتجار اليأس والتفرقة".

وأكد نائب وزير الدفاع الوطني أنه "من هذا المنطلق، فإنه يتعين علينا جميعا أن نستحضر اليوم تلك الإرادة القوية، وذلك الأمل الوهاج، تيمنا بتجارب أسلافنا ومن سبقونا لنكون في مستوى آمالهم وتضحياتهم وعلى أثرهم الطيب، هذه التجارب التي يجب أن نستمد منها الحلول المناسبة للخروج العاجل من هذه الأزمة، ذلك أن الجزائر سبق وأن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، هذه التجارب الثرية، علينا أن ننهل منها لتعزيز وتدعيم وحدتنا أمام كل ما يهدد الجزائر ويتربص بها السوء".

وشدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن "الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا، وحتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء التي لا تفسد للود قضية، فعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى هذه الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، والتفرغ و التجند معا لخدمة الجزائر وضمان تطورها ورقيها في جميع المجالات". 

وانطلاقا مما سبق --يقول الفريق قايد صالح-- "يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة واليقين بأن تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد والعمل على إنجاحه والوصول به إلى منتهاه والابتعاد عن السلبية والمهاترات الفارغة وسياسة تثبيط العزائم، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحفظ سيادتها وحماية اقتصادها الوطني وثرواتها ومواردها المالية".

الجزائر ستتجاوز الظرف الراهن بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية

وأبرز أن "قناعة أفراد الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيمانهم عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا"، مؤكدا أن "مشاريع ومخططات العصابة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما".

و أوضح في هذا الصدد "إن قناعتنا في الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيماننا عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، وسنعبر معا بوطننا الغالي إلى بر الأمان ككل مرة، والأمل كل الأمل يحدونا للارتقاء ببلادنا لتحتل مكانتها المرموقة والطبيعية بين الأمم، لأن الله عز وجل أنعم عليها بكافة مقومات النهضة والقوة، هذه النعم الكثيرة التي نحسد عليها اليوم، يتعين علينا جميعا العمل دون كلل ولا ملل في سبيل حمايتها من أيادي العابثين، وعلى أن يظل شعبنا الأبي ينعم بخيرات بلاده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا، وبتجند كل واحد منا استجابة للمطلب الوطني الملح، الذي لابد أن يكون أولوية الجميع ويسمو فوق أنانية الأشخاص وأهوائهم".

و تابع قائلا "هذه الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها، والأكيد أن مشاريع ومخططات هذه الشرذمة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما، ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إنْ كان ولاؤكم لغير الوطن بل لأعدائه والمتربصين به ولمصالحكم الشخصية التي تضعونها أولويتكم العليا، فإننا نجدد من هذا المنبر أننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن، وستظل عندنا مصلحة الجزائر دائما وأبدا فوق كل اعتبار، والله على ما أقول شهيد".

و أوضح بيان وزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح قام خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، حيث كان مرفوقا باللواء حسان علايمية قائد الناحية، بتفقد بعض وحدات القطاعيين العملياتيين شمال شرق إن أمناس وجنوب- شرق جانت.

فبإن أمناس، قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتدشين مركز التنسيق والتحكم في منظومة المراقبة الإلكترونية، أين استمع إلى عرض شامل حول هذا المركز، الذي يتم من خلاله التحكم في جميع عمليات المراقبة الإلكترونية للحدود الوطنية بإقليم الاختصاص.

واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com