وزير التربية يؤكد توفر 80 مليون نسخة تحسبا للدخول ويكشف: مراجعة الكتب المدرسية المتعلقة بالهوية الوطنية

أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس عن إحالة الكتب المدرسية التي لها صلة بالهوية الوطنية على الهيئات المخولة والمختصة لمعاينتها والنظر في مدى تطابقها مع المرجعية الدينية الوطنية، وكذا المرجعية التاريخية الوطنية، كاشفا عن تلقي ملاحظات بشأن كتاب التاريخ سيتم أخذها بعين الاعتبار من قبل مصالحه.
وأفاد وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية مقتضبة نشطها عقب زيارة عمل وتفقد لمرافق القطاع بولاية تيبازة، بأن قطاعه قام بالتنسيق مع الوزارات المعنية للتدقيق في محتوى الكتب المدرسية التي لها صلة بالهوية الوطنية، وذكر كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ، التي تم عرضها  على الجهات المخولة للنظر في مضمونها، ومدى تطابقها مع المرجعية الدينية والتاريخية الوطنية.
وكشف الوزير عن تلقي بعض الملاحظات بخصوص كتاب التاريخ للسنة الخامسة ابتدائي الذي أحيل إلى وزارة المجاهدين لمراجعته، حيث تبين احتوائه على بعض الأخطاء، قال إن مصالحه ستأخذها بعين الاعتبار وستعمل على تصويبها وفقا للمعطيات التاريخية الصحيحة، كما ساهم المجلس الأعلى للغة العربية في مراجعة كتب اللغة العربية، في حين تولت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التدقيق في مضمون كتب مادة التربية الإسلامية للأطوار التعليمية الثلاثة.
وأكد عبد الحكيم بلعابد قيام وزارة الشؤون الدينية بعمل ممتاز، لذلك فإن كتب التربية الإسلامية ستكون في متناول التلاميذ في الموعد، وبالنسبة لكتب التاريخ تم تصويبها من قبل وزارة المجاهدين عن طريق مركز البحوث في تاريخ الثورة التحريرية، نظرا للإمكانات التي يتوفر عليها التي تؤهله ليحدد ما مدى تطابق هذه الكتب مع عناصر الهوية الوطنية.
وكشف المصدر عن طباعة 50 مليون نسخة من الكتب المدرسية للأطوار التعليمية الثلاثة، يضاف إليها المخزون المتواجد بمقرات ديوان المطبوعات المدرسية، وهي النسخ الفائضة عن عملية توزيع الكتب المدرسية بداية الموسم الدراسي المنصرم، ويقدر عددها ب 30 مليون نسخة، ليبلغ العدد الإجمالي للكتب المدرسية التي تم تخصيصها لهذا الموسم 80 مليون نسخة.
ونفى وزير التربية وجود ندرة في الكتب المدرسية بفضل الشروع في طباعتها مبكرا، وبأعداد تكفي لتلبية الطلب، مع توزيعها على المؤسسات التعليمية في نهاية السنة الدراسية الماضية تحسبا للدخول المقبل، موضحا أن الزيارات الميدانية التي قادته مؤخرا إلى مناطق مختلفة من الوطن للإطلاع على التحضيرات الخاصة بالسنة الدراسية الجديدة، مكنته من الوقوف على ظروف توزيع الكتب المدرسية، مؤكدا عدم تسجيل أي عجز وأن التلاميذ سيتمكنون من اقتناء الكتب على مستوى المؤسسات التعليمية ونقاط البيع المعتمدة ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي.
وبشأن ظروف إدماج خريجي المدارس العليا للأساتذة في قطاع التربية الوطنية، للمساهمة في امتصاص العجز في التأطير، وكذا للتكفل بهذه الشريحة التي تربطها عقود مع قطاع التربية، أوضح عبد الحكيم بلعابد بأن قطاعه يعمل على استقطاب هذه الفئة من الأساتذة، التي تمثل مكسبا هاما للقطاع و للتلاميذ، وتعهد الوزير بتوفير العدد الكافي من المناصب لصالح هذه الفئة، وذكر على سبيل المثال أساتذة التعليم الثانوي المتخرجين من هذه المدارس، الذين يجدون مناصب في هذا الطور التعليمي، ستقترح عليهم الوزارة منصبا في الطور المتوسط في نفس مادة الاختصاص، في حين سيتقاضى راتبا بصفته أستاذا في التعليم الثانوي.
وقال الوزير بهذه الطريقة فإن الأستاذ لن يتضرر من الناحية الاجتماعية و المهنية، كما أن التلميذ سيجد الأستاذ المناسب لتأطيره و مرافقته بيداغوجيا، مؤكدا بأن هذا الإجراء استحسنه الجميع، وأنه يسهر شخصيا على تطبيقه ميدانيا و إنجاحه، علما أن العدد الإجمالي لخريجي المدارس العليا يقدر سنويا ب 5 آلاف أستاذ في مختلف التخصصات، وأن هناك  اتفاقية أبرمتها وزارة التربية الوطنية  مع قطاع التعليم العالي لتزويدها بأساتذة مختصين إلى غاية سنة 2030.
لطيفة بلحاج