الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مساهل يؤكد من القاهرة بأن الأزمة الليبية قضية أمن قومي ويوقع


نسعى للاتفاق على حكومة وطنية لإنهاء معاناة الليبيين

 جماعات إرهابية تجني 800 مليون دولار من تهريب المخدرات

 اتفقت الجزائر ومصر وايطاليا على دعم تشكيل حكومة وحدة ليبية تشمل جميع الأطياف، كما تم الاتفاق على دعم جهود برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، وكذا استبعاد الخيار العسكري ضمن الخيارات المتاحة لتسوية الأزمة الليبية، وقال وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، بان الوضع في ليبيا قضية امن قومي بالنسبة للجزائر.
استضافت العاصمة المصرية القاهرة، أمس، أشغال الاجتماع الوزاري الثلاثي المصري الجزائري الإيطالي، لتناول الوضع في ليبيا، قبل انطلاق جولة الحوار الليبي في المغرب، وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على مواصلة التشاور والتنسيق القائم بين البلدان الثلاثة، حول الأوضاع في ليبيا، والجهود المبذولة لدعم التسوية السلمية ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، أن حضوره إلى القاهرة، هو بهدف بحث ومناقشة آليات تحقيق الاستقرار في الأراضي الليبية، والحد من الهجرة غير الشرعية. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية مصر وايطاليا، أن المساعي تشمل الاتفاق على حكومة ليبية وطنية من أجل إنهاء معاناة الشعب الليبي. وشدد مساهل، على العمل لدفع الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار.
وقال مساهل، إن الاجتماع الثلاثي بين مصر والجزائر وإيطاليا، يأتي في وقت مهم لإنقاذ ليبيا. إنه لابد من وجود حل سياسي وتغيير الحكومة ومعالجة الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب ومعالجة القضية الشرعية في ليبيا، مضيفًا أن اجتماع اليوم هو رسالة أمل للشعب الليبي الشقيق. وأوضح، أن الاجتماع تطرق إلى 3 محاور وهي تشكيل حكومة وطنية، ومحاربة الإرهاب، والتصدي للهجرة غير الشرعية. مشيرا إلى أن الدول الثلاث متفقة في وجهات النظر. وأوضح أن لهذا الاجتماع رسالتين، الأولى، رسالة إلى الشعب الليبي أننا نقف إلى جواره، أما لرسالة الثانية فتخص الاجتماع المرتقب في برلين، بهدف إقناع جميع الأطراف بضرورة الوصول إلى الحل المطلوب.
وركز على أن الجزائر تعتبر الوضع الليبي قضية أمن قومي، مشيرا بان نمو الإرهاب يأتي في ظل ضعف المؤسسات الوطنية، مؤكدا بان محاربة الإرهاب تستدعي أيضا محاربة الجريمة المنظمة، كاشفا أن هناك جماعات تحصل على مصادر تمويلها من الجريمة المنظمة وتمتلك دخلا يقدر بنحو 800 مليون دولار من تجارة المخدرات.
وأكد مساهل أن اجتماع الأطراف الليبية بالجزائر، مكن من تحقيق توافق بين الأطراف على تشكيل حكومة وطنية تشمل أطراف الأزمة. وأضاف وزير الشؤون المغاربية والإفريقية، أن العالم العربي يعمل جاهدًا مع الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل للشعب الليبي، مؤكدًا أن هناك اجتماعًا بالأيام المقبلة في برلين بألمانيا لبعض الدول التي تهتم بالشأن الليبي الشقيق. كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على مختلف الأطراف حتى يحقق الشعب الليبي مطالبه، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم جدي ومهم والرسالة موجهة إلى شعب ليبيا، وتابع مساهل، أن دول جوار ليبيا تبحث لحل عاجل وعادل للوضع في ليبيا.
من جانبه قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن الحكومة الليبية الشرعية والجيش عليهما مسؤولية تلبية احتياجات الشعب الليبي، مؤكدًا أن الحوار الذي تم بينه وبين نظيره الإيطالي والجزائري بالقاهرة، أظهر إرادة قوية وواحدة وتفهمًا عميقًا للأزمة الليبية وأسلوب التعامل معها، والمصلحة التي تعود على الدول الأخرى.
وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن الاهتمام بالشعب الليبي والاتفاق على التواصل في كل الأطر حول ظاهرة الإرهاب التي تواجه الشعب الليبي لن تزول باستمرار الانتظار لتحقيق نتائج، ولا يمكن أن يضيع مزيد من الوقت لإتاحة الساحة أمام هؤلاء الذين يعملون ضد مصلحة الشعب الليبي، ونشر الإرهاب والفتنة والاقتتال، فعلى المجتمع الدولي أن يلبى النداء الذي صدر من خلال مجلس الأمن لدعم الشرعية الليبية في مقاومة الإرهاب والتصدي له.
وأكد سامح شكري ، إن الاجتماع الثلاثي بين مصر والجزائر وإيطاليا، يهدف للتصدي ومواجهة التحديات التي تواجه الشعب الليبي. وقال إن الدول الثلاث دعمت وسوف تدعم المبعوث الأممي في ليبيا، للتوصل إلى حلول تلبي احتياجات الشعب الليبي وتشكيل حكومة وطنية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
من جانبه قال باولو جنتيلونى وزير الخارجية الإيطالي، إن ليبيا تمر بلحظة حاسمة وحرجة، وعلى جميع الأطراف التجاوب مع الحوار  بهدف الخروج المبكر من هذه الأزمة. وأوضح في تصريحاته، أنه لا بد من السيطرة على الوضع فوق الأرض، ومكافحة الإتجار في البشر والهجرة غير الشرعية. مؤكدا أن بلاده والجزائر ومصر يدعمون تشكيل حكومة وحدة ليبية تشمل جميع الأطياف، كما تم الاتفاق على دعم جهود برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، مشيرا إلى أنه يوجد اتفاق بين الدول الثلاثة على أن الحل العسكري ليس هو الحل الوحيد.
وأكد وزير الخارجية الايطالي استعداد بلاده لتلبية احتياجات الشعب الليبي، ومعاونته في دعم تشكيل حكومة وحدة تشمل جميع الأطراف شريطة استعداد الليبيين أنفسهم لهذا الأمر. ودعا الأطراف الليبية للوصول إلى حلول ناجعة، ووضع جميع الأطراف على طاولة واحدة للوصول لحل في أقرب وقت، وذلك من خلال الجهود التي تقوم بها مصر والجزائر وإيطاليا.
ويعد الاجتماع الثاني من نوعه لوزراء خارجية الدول الثلاث بشأن الأوضاع في ليبيا، حيث عقد الاجتماع الأول بين الأطراف الثلاثة المعنية بالأزمة الليبية في أفريل الماضي في العاصمة الإيطالية روما. ويأتي في سياق الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لحل الأزمة الليبية.                       

أنيس نواري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com