في لقاء بأبرشية وهران

السفير الأمريكي يشيد بالتزام الجزائر بتكريس حرية الأديان
أشاد السفير الأمريكي «جون دي سروشر» الذي يزور وهران للمرة الرابعة منذ توليه مهامه ،  بحرية الأديان في الجزائر والتي قال إنه لمسها أيضا كأولوية بالنسبة للدولة الجزائرية ومكرسة في دستورها، مثلما هي أولوية أساسية في الدستور الأمريكي و بالنسبة للحكومة الأمريكية كذلك.
مبرزا أنه من أجل الكشف عن التزام أمريكا بهذه الحرية،  قام مؤخرا كاتب الدولة خلال الاجتماع الوزاري الثاني حول حرية الأديان، بجمع 1000 مناضل من أجل حرية الأديان والتعايش الديني وأكثر من 100 وفد دبلوماسي، للحديث ومناقشة الوضع على جميع الأصعدة وعبر مختلف الدول، مشيرا أن لقاء أمس بوهران يندرج في إطار هذه السيرورة التي تلتزم بها بلاده.
وثمن المتحدث النشاطات و المجهودات التي يبذلها القائمون على أبرشية وهران في مركز «بيار كلافييري»، أين عقد اللقاء أمس حول « الأمير عبد القادر وحوار الأديان» في قاعة المحاضرات «الأمير عبد القادر»  للرمزية للتسامح والتعايش بين الأديان خاصة الإسلام والمسيحية، وهو ما يسعى الجميع بالأبرشية لتجسيده ميدانيا وواقعيا وفق السفير الذي أوضح أن الأمير عبد القادر لم يكن فقط شخصية تاريخية محورية في تاريخ الجزائر الحديث، ولكن أيضا نموذجا بارزا للتسامح والسلام وزرع القيم الإنسانية، وهي الخصال التي كان يتميز بها كذلك الأب «بيار كلافييري» أسقف وهران الذي اغتاله الإرهاب في التسعينيات، و  قدم المتحدث تشكراته أيضا للأب «ثيري بيكير» لمنحه فرصة زيارة المركز والتعرف على النشاطات عن قرب، علما أن السفير زار والوفد المرافق له مسجد عبد الحميد ابن باديس وتعرف على الأنشطة الدينية والمجتمعية التي يشرف عليها القائمون عليه.
من جانبه، أوضح رئيس مؤسسة الأمير عبد القادرالسيد بوطالب شميل، أنه يتم حاليا التحضير لملتقى من تنظيم مؤسسة الأمير في أكتوبر القادم و سيكون بعنوان «على خطى الأمير»، حيث سيزور المشاركون مدينة تولون الفرنسية ويقفون على أماكن سجن الأمير عبد القادر وحقيقة التعامل معه من طرف الاستعمار الفرنسي، وكذا استعراض شهادات لمؤرخين وباحثين وحتى العارفين بخبايا سنوات سجن الأمير في «لومبواز» ، وخلال تدخله أمس في مركز «كلافييري» عدد الدكتور شاميل مناقب الأمير خاصة تلك التي تهدف للحفاظ على تعايش الأديان والتسامح والسلم، والتي تنبذ الحروب والمعارك. وذكر المتحدث الحضور وخاصة السفير الأمريكي، أن حفيد الأمير عبد القادر وهو الأمير خالد، منذ قرن مضى وجه رسالة مكتوبة باليد للرئيس الأمريكي آنذاك «جورج ويلسون»، يوضح فيها الوضع في الجزائر ومطالب الشعب بالاستقلال، مشيرا أن هذه الرسالة تكون اليوم قد حفظت في الأرشيف الأمريكي ولم تتمكن الجزائر من استعادة النسخة الأصلية لها بل فقط النسخة المصورة التي تحتفظ بها مؤسسة الأمير عبد القادر.
بن ودان خيرة