شكّلت لجنة خبراء وأكدت أن كل الأرضيات ستكون ورقة عمل تسترشد بها: هيئة الحوار تقرر استقبال مقترحات الحراك في كل ولاية

قررت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار بعد اجتماع لها أمس استحداث عدة لجان عمل وحددت مهامها وأعضائها، منها لجنة حكماء تتكون من كل الشخصيات والخبراء الذين وافقوا على الانضمام إلى الهيئة، و أعلنت تثمينها لكل مبادرات الحوار بمختلف توجهاتها وتركيباتها، مجددة شروعها الفوري في تنظيم جولات الحوار، و أبدت استعدادها التام لاستقبال مختلف مقترحات فواعل الحراك على مستوى كل الولايات.
عقدت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة أمس اجتماعا لها برئاسة منسقها، كريم يونس، وبحضور كل أعضائها بمن فيهم الأعضاء الجدد، و قررت  خلال الاجتماع تشكيل لجان عمل خاصة و حددت مهامها وأعضاءها، ومنها لجنة حكماء تتكون من كل الشخصيات والخبراء الذين وافقوا على الانضمام إلى الهيئة، وكذا لجنة استشارية تستعين بها الهيئة ولجانها المختلفة في مختلف مهامهم.
 وحسب بيان توج اجتماع أمس، وهو البيان الرابع من نوعه منذ الإعلان عن تأسيس هذه الهيئة- جددت هذه الأخيرة تثمينها لكل مبادرات الحوار بكل توجهاتها وتركيباتها التي سبقت إنشاء الهيئة، و كل ما انبثق عنها من أرضيات ومقترحات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة في ذات البيان أن كل "تلك الأرضيات والمقترحات ستكون ورقات عمل أساسية سوف تسترشد بها الهيئة في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على إعدادها وذلك بعد الاستماع لكل فعاليات المجتمع في الأيام القادمة، وذلك من أجل تقديمها للندوة الوطنية المزمع عقدها بعد الانتهاء من جولات الحوار".
و أكدت ذات الهيئة من جهة أخرى بأنها سوف تعمل "كوسيط للتدليل والتقريب بين وجهات نظر مختلف الفواعل أثناء الندوة الوطنية خصوصا بالنسبة لمشروعي القانون العضوية الخاص بالانتخابات، و القانون الخاص بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية".
كما أكدت الهيئة استعدادها التام "استقبال مختلف مقترحات فواعل الحراك على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن"، وجددت التأكيد على الشروع الفوري في تنظيم جولات الحوار مع كل فواعل المجتمع السياسية،  والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية.
و ينتظر أن تكشف الهيئة الوطنية للحوار والوساطة في الأيام القليلة القادمة عن رزنامتها الخاصة بجولات الحوار الوطني مع مختلف الأطراف كما سبق لها أن وعدت بذلك، والشروع فورا في تنظيم  جولات هذا الحوار الذي ينتظر منه الكثير.
وكانت اللجنة قد اجتمعت أيضا الخميس الماضي بالعاصمة و قد شهد ذلك الاجتماع انسحاب أحد أعضائها وهو إسماعيل لالماس، أما منسقها كريم يونس فقد قدم استقالته  هو أيضا، لكنها رفضت من طرف أغلبية أعضاء اللجنة.
وللتذكير فقد تأسست هذه الهيئة قبل اقل من أسبوعين، وقد استقبل أعضاؤها من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، كخطوة منه لتقديم الدعم المعنوي لها من أجل مباشرة عملها في البحث عن  مخرج أمن للأزمة التي تعرفها البلاد منذ شهور.
وتعهد عبد القادر بن صالح خلال ذلك بتقديم الدعم التقني واللوجيستي اللازم للهيئة حتى تتمكن من تأدية مهمتها على أكمل وجه، وأيضا إعطائها كامل الحرية وعدم التدخل في عملها، وقد لقيت الهيئة دعما وترحيبا من طرف العديد من الفعاليات السياسية والمجتمعية، وهناك أطراف أخرى  رفضت الانضمام لمسعاها، كما نشير أن اللجنة التي كانت في البداية تضم ستة أعضاء قد وسعت تشكيلتها إلى أعضاء آخرين ودعت كل من يمكنه تقديم إضافة للحاق بها.
 إلياس -ب