الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الخضر قهروا غينيا بثلاثية و عبروا إلى ربع نهائي الكان: إبهــــار جـزائـــري في مصـــــر

الجزائر (3) = غينيا (0)
اقتطع المنتخب الوطني تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي من النسخة 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا عن جدارة واستحقاق، بعد الفوز العريض الذي حققه على حساب غينيا سهرة أمس، بملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة، في مباراة برهن من خلالها «الخضر» على «الفورمة» العالية التي يتواجدون فيها، لأن ضرب «الأفيال» الغينية بالقوة الثالثة، جاء ليؤكد قوة المنتخب الوطني في هذه الدورة، مع تقديم أوراق الاعتماد كواحد من أكبر المرشحين لإحراز التاج القاري، لأن «كتيبة» بلماضي هي الأقوى في كل شيء، بأحسن هجوم وأقوى دفاع، مما يجعل حلم الجزائريين بترصيع القميص بالنجم الثانية طموحا مشروعا، وقابلا للتجسيد بالأراضي المصرية في هذه النسخة.
المقابلة عرفت انطلاقة جد حذرة من النخبة الوطنية، في ظل الاندفاع الكبير الذي انتهجته العناصر الغينية، من منطلق المعرفة المسبقة لمدربها بول بوت بخبايا الكرة الجزائرية، إلى درجة أن القوة البدنية كانت السلاح الأول الذي راهنت عليه "الأفيال" في محاولة لمجابهة فرديات "الخضر" والشل من نشاط محرز ورفاقه، مقابل الاعتماد على الدفاع المتقدم، بفرض الرقابة اللصيقة على كل اللاعبين الجزائريين انطلاقا من الدائرة المركزية.
خيارات التقني البلجيكي بول بوت قابلها الناخب الوطني بلماضي، بخطة مبنية بالأساس على تعزيز خط وسط الميدان، وضمان التغطية الدفاعية اللازمة، بتمديد مهام محرز وبن ناصر حتى إلى الدفاع، مقابل الاعتماد على التمريرات القصيرة لصنع اللعب، والاسراع في البناء الهجومي، ولو أن التشكيلة الوطنية ظهرت بمستواها المعهود بعد النجاح في امتصاص اندفاع الغينيين.
"فيزيونومية" اللعب تغيرت كلية بداية من الدقيقة 20، لما توجه الخضر صوب الهجوم، وفرض ضغطا متواصلا على المنافس في منطقته، انطلاقا من كرة بونجاح، الذي أهدر هدفا محققا، بعد تلقيه تمريرة ذكية من قديورة، حيث راقب الكرة داخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس كوني، لكن تسديدته جانبت إطار المرمى بقليل.
ثاني فرصة للنخبة الوطنية، كانت قد نتجت عن ضغط مكثف فرضه أشبال بلماضي على مرمى الحارس كوني، الذي تحمل عبء المباراة على مدار 4 دقائق، وكاد خلالها بن سبعيني أن ينجح في هز الشباك بضربة على الطائر تصدى لها حارس عرين "الأفيال"، لتعرف الدقيقة 24  وصول "الخضر" إلى المبتغى بواسطة بلايلي بطريقة فنية رائعة، بعد عمل ثنائي ممتاز مع بونجاح، ليجد نفسه وجها لوجه مع كوني، الذي اكتفى بمتابعة الكرة وهي تستقر في الركن السفلي الأيمن لمرماه.
هذا الهدف لم يمنع العناصر الوطنية من مواصلة صنع اللعب، والمبادرة إلى الهجوم، باستغلال طريقة الدفاع المتقدم للمنافس، ولو أن محرز أهدر فرصة مضاعفة النتيجة، كما كان بونجاح قريبا من تسجيل الهدف الثاني لولا تسرعه، في الوقت الذي كانت فيه محاولات الغينيين قد اعتمدت على توغلات الظهيرين، إلا أن التغطية الكافية من محور الدفاع جعلت رأس الحربة ياتارا في عزلة، ولم يهدد مرمى مبولحي طيلة الشوط الأول.
المرحلة الثانية، كانت بدايتها على وقع سيطرة طفيفة لمنتخب غينيا، سعيا للعودة في النتيجة، وقد كانت أخطر فرصة تلك التي صنعها مادي كامارا في الدقيقة 54 بتسديدة من خارج منقطة العمليات، تصدى لها مبولحي ببراعة، وأخرجها إلى الركنية، لكن النجاعة الهجومية كانت من جانب النخبة الوطنية، لأن الرد على هذه اللقطة الخطيرة كان بهدف ثان وقعه محرز بطريقة فنية رائعة، بعد تمريرة ميليمترية من بن ناصر، حيث روّض محرز الكرة على طريقته الخاصة داخل منطقة الجزاء، ليتخلص من المراقبة، ويخادع الحارس كوني بتسديدة ذكية في الزاوية البعيدة من المرمى، مطمئنا الجزائريين على تاشيرة المرور إلى ربع النهائي.
بعد هذا الهدف حاول مدرب غينيا بول بوت، لعب ورقة الهجوم باقحام الحسن بانغورا، إلا أن خيارات بلماضي في تسيير الثلث الأخيرة من عمر اللقاء، كانت واضحة، وذلك بتعزيز التغطية الدفاعية انطلاقا من خط الوسط، مع تثبيت رباعي الدفاع في مناصبه، وهي الطريقة التي كانت كافية لامتصاص كل المحاولات الغينية، ولو أن المرتدات الهجومية السريعة كانت السلاح الذي اعتمد عليه "الخضر"، وقد أهدر محرز فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 65 بعد تلقيه كرة من بونجاح.
الفعالية في الهجوم كانت قوة المنتخب الوطني في هذه المباراة، لأن بلماضي إرتأى تعزيز خط الوسط باقحام الثنائي وناس وبوداوي، لكن نشاط عطال على مستوى الرواق الأيمن كان كافيا لصنع هدف الإطمئنان في الدقيقة 82، بعد مجهود فردي قام به عطال، وختمه بفتحة في عمق محور الدفاع الغيني، أين كان البديل وناس متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، ليهز شباك إبراهيما كوني بارتماءة على الكرة فأودعها في عمق الشباك.
باقي الدقائق كانت استعراضية للنخبة الوطنية، بعدما أقحم بلماضي المهاجم أندي ديلور بديلا لبونجاح، مع ترسيم صلابة الدفاع بقيادة مبولحي، الذي تصدى لمحاولتين من بانغورا وياتارا، قبل أن يطلق الحكم السيشلي كاميل صافرة النهاية، والتي كانت إشارة انطلاق للأفراح الجزائرية بهذا التأهل.
 ص / فرطــاس

اختير رجل المباراة رياض محرز
عشنا ليلة رائعة ومطلب الأنصار مشروع
اعترف رياض محرز بأن التواجد في ربع النهائي يفتح باب التفاؤل على مصراعيه من أجل الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في هذه الدورة، ولو أننا ـ كما قال ـ « ندرك جيدا بأننا نخوض هذه المنافسة من أجل بلادنا والشعب الجزائري، وطموحاتنا تتمثل في بلوغ النهائي والدفاع عن حظوظنا في التتويج، لكننا نبقى محافظين على كامل التركيز والتوازن، مع تسيير المشوار خطوة بخطوة، وعدم التسرع».
محرز، الذي تم اختياره رجلا لمباراة الأمس، أكد بأن الفوز على غينيا بثلاثية كان نتيجة المجهودات الجبارة التي بذلتها كامل المجموعة، رغم أننا ـ حسب تصريحه ـ «كنا قد واجهنا منافسا قويا، والنتيجة المسجلة لا تعني بأن المنتخب الغيني كان ضعيفا، بل أننا كنا الأحسن حضورا فوق الميدان، واللقاء كان في غاية الصعوبة، وغايتنا منذ البداية كانت مبنية على عدم تلقي أهداف، لأن التماسك الدفاعي يعطينا المزيد من الثقة، وهذا ما نجحنا في تجسيده ميدانيا، والكل لاحظ بأننا أصبحنا ندافع بكل ما أوتينا من إمكانيات، وهذا لتفادي الانهيار».
وقال محرز في سياق متصل، بأن النتائج المسجلة في هذه الدورة تعكس جدية العمل المنجز من طرف المجموعة، لكننا ـ كما أردف ـ «نبقى محافظين على تركيزنا، وتحقيق 4 انتصارات متتالية في هذه التظاهرة مكننا من بلوغ ربع النهائي فقط، ومن غير المنطقي التفكير المسبق في النهائي أو التتويج باللقب، بل يجب احترام كل المنافسين، وعلينا انتظار المتأهل من كوت ديفوار ومالي، للتعرف على منافسنا القادم، رغم أن مطلب الجمهور الجزائري طموح مشروع، ونحن ندرك ذلك جيدا».
ص / فرطــاس

رغم أنه لم يخض سوى 90 دقيقة
ونـــــــاس هـــــدافا للكان
واصل نجم نادي نابولي الإيطالي آدم وناس، عروضه المميزة مع المنتخب الوطني، حيث تمكن سهرة أمس من تسجيل الهدف الثالث للخضر في مباراة غينيا، والثالث له خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بمصر، لينصب نفسه هدافا «للكان» بامتياز مناصفة مع الثلاثي ساديو ماندي، نجم نادي ليفربول والمنتخب السنغالي، وهداف منتخب الكونغو الديمقراطية سيديريك باكومبو ومهاجم المنتخب النيجيري أوديون إيغالو، ولم يحتج وناس سوى 90 دقيقة، من أجل التربع على عرش هدافي النسخة 32 من “الكان”، خاصة وأنه اكتفى بخوض ساعة من الزمن أمام منتخب تانزانيا، وهناك بصم على هدفين رائعين، ليعززهما بهدف ثالث في شباك غينيا بمجرد حلوله كبديل بداية من الدقيقة 75 من عمر المباراة، في انتظار أن يواصل على نفس المستوى، ويقود المنتخب لإنجاز غير مسبوق، ولم لا يظفر بلقب الهداف، وهو الغائب عن مشاركات الخضر، منذ تتويج جمال مناد بذات اللقب في “كان” 1990 التي فاز بها المنتخب الوطني.
مروان. ب

في وقت أفلت كل النجوم
محرز وبلايلي يتوهجان في أرض الفراعنة
في وقت افتقدت كبار المنتخبات الإفريقية لنجومها، خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية الجارية بمصر، على غرار هداف نادي ليفربول الانجليزي وبطل دوري أبطال أوروبا الفرعون محمد صلاح، الذي غاب عن الأنظار خلال كافة المواجهات، ولم يوفق في قيادة المنتخب المصري للنتائج المرجوة، شأنه في ذلك شأن نجم المنتخب المغربي وصانع ألعاب أجاكس أمسترام الهولندي حكيم زياش، توّهج لاعبو الخضر خلال المحفل القاري الحالي، وفي مقدمتهما الثنائي يوسف بلايلي ورياض محرز، اللذان سجلا أربعة أهداف لحد الآن، اثنان لكل منهما، وهو ما يؤكد بأن اختيارات الناخب الوطني جمال بلماضي، كانت موفقة إلى أبعد الحدود، خاصة إذا ما علمنا بأنه فضل لاعب الترجي التونسي على أسماء لها باع كبير في المنتخب، على غرار نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، الذي يبدو أنه قد اقتنع بتفوق بلايلي الذي يشكل ثنائيا رائعا مع نجم «السيتي» محرز، في انتظار أن يؤكدا خلال المواعيد القادمة، ولم لا يقودا الخضر لإنجاز غير مسبوق من خلال حصد أول لقب قاري للجزائر، خارج أرض الوطن.
مروان. ب

رابع لقاء دون تلقي هدف
شباك الخضر  عصية على المنافسين
كان الهدف الذي وقعه، البديل آدم وناس في شباك المنتخب الغيني، هو التاسع للمنتخب الوطني في مشواره المميز لحد الآن، في منافسة كأس إفريقيا للأمم، غير أن فعالية خط الهجوم ونجاعة لاعبي الخضر،  وخاصة لاعب نابولي وزميليه يوسف بلايلي ونجم مانشيستر سيتي رياض محرز، اللذين وقعا ثنائية لحد الآن، قابلته صلابة دفاعية، حافظت على عذرية شباك الحارس مبولحي، الذي حتى وإن وقف سدا منيعا أمام حملات كل المنافسين بداية بمنتخب كينيا ونجمه وانياما، مرورا بالمنتخب السنغالي وقائده ساديو ماني صاحب كأس دوري أبطال أوروبا مع نادي ليفربول ووصولا إلى المنتخب الغيني، غير أن قوة رباعي القاعدة الدفاعية بقيادة جمال بلعمري، لفتت أنظار كل المتتبعين والتقنيين، في ظل مواصلة أشبال بلماضي لتألقهم وعجز المنافسين الأربعة، الذين واجهتهم النخبة الوطنية عن فك  شفرة دفاع الخضر.
كريم - ك

بلماضي و لاعبوه يكرّمون سيدة من قسنطينة
كرّم الناخب الوطني وكتيبته، سيّدة من قسنطينة، فضّلت زيارة المنتخب رغم إجرائها عملية جراحية حديثا.
بلماضي واللاعبين احتفلوا بها في الفندق قبل مواجهة غينيا في مشهد مؤثر.
ولم يتردّد جمال بلماضي في نسب هذا السلوك للاعبين الذين يعتبرون تقدير الأنصار من واجباتهم. السيدة القسنطينية دعت للفريق بالفوز واللاعبون والناخب الوطني دعوا لها بالشفاء، لتتواصل الملحمة بين المنتخب وأنصاره.

 

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com