الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الفريق أحمد قايد صالح يواصل زيارته للناحية العسكرية السادسة

يواصل الفريق أحمد قايد صالح زيارته للناحية العسكرية السادسة، وهذا ما ورد اليوم في بيان وزارة الدفاع الوطني:

   بعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة، وتفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية، وإشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، خصص الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، مرفوقا باللواء محمد عجرود قائد الناحية، لتفقد مدرسة أشبال الأمة بتمنراست وترأس اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.

فبمدخل مقر قيادة الناحية، وبعد مراسم الاستقبال، ووفاء منه لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المباركة، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "هيباوي الوافي" الذي يحمل مقر قيادة    الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

كما كان للسيد الفريق زيارة إلى مدرسة أشبال الأمة، حيث التقى بالأشبال أين تبادل معهم الحديث مطولا. كما ألقى كلمة توجيهية تابعها أشبال الأمة بالمدارس العشر الموزعة على التراب الوطني، ذكّر من خلالها بالحرص الشديد والأهمية الكبرى اللذين توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري عبر كافة جهات الوطن للاستفادة من هذه الصروح التكوينية الرائدة التي ستُعطي قواتنا المسلحة جيلا نخبويا متشبعا بالقيم الوطنية ومعتزا بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين:

  " فمن نافلة القول التذكير أمامكم اليوم بهذه المناسبة الطيبة، بأن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قد حرصت، في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية والبيداغوجية الكفيلة بجعل مدارس أشبال الأمة منبتا حقيقيا في تربة خصبة تتخرج منها إطارات مستقبلية واعدة، شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة. فتحقيقا لهذا المبتغى الهام، فإنني أطلب من كافة المعنيين بهذا الحقل الدراسي والتكويني، الذي حقق حتى الآن نتائج باهرة، بأن يسهموا كل في حدود صلاحياته، ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة، وأشد على أيدي الجميع طالبا منهم بأن يواصلوا على هذا الدرب العملي السليم، من أجل كسب رهان التعليم الناجع والتكوين النافع المشفوعين بالأخلاق السّوية والانضباط الصارم بشكل يصبح مفخرة للجيش الوطني الشعبي وأسوة حسنة لكافة الشباب الجزائري".

   
السيد الفريق أكّد على أن طموح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في تدعيم ركائز قوته اعتمادا على سواعد وعقول أبنائه، هو طموح لا حدود له، مثمنا النتائج الجيدة المتحصل عليها من طرف أشبال الأمة منذ نشأتها، داعيا كل المعنيين إلى بذل الكثير من الجهد الدؤوب والكثير من العمل المتفاني، تحقيقا للنتائج المرغوبة وترسيخا لنهج تعليمي وتكويني وانضباطي ونفسي ومعنوي، يكون مثالا طيبا يقتدى به:

"إنه لا ينبغي أن يغيب عن اذهانكم أبدا، بأن طموح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هو أن يضمن بصورة مستمرة، ويؤمن بصفة دائمة وثابتة استقامة خطواتكم المستقبلية وسدادها، التي نسعى جاهدين إلى أن تكون دوما في الاتجاه الصائب والصحيح والمفيد للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، بشكل يتوافق وينسجم تماما مع خطوات أسلافكم من أجيال الشهادة والجهاد. هؤلاء الرعيل الأول من أجدادكم البررة، الذين فتح لهم التاريخ سجله الأزلي والذهبي، وخلّد أعمالهم الجليلة ومآثرهم المجيدة، لتبقى قيمهم العزيزة شاهدة على سمو مسعاهم وطيب ممشاهم.
   
تلكم القيم والمبادئ التي نحرص كثيرا اليوم، على أن تحفظوها وتعتزوا بها وتورثوها لأبنائكم وأحفادكم من بعدكم. تلكم هي الغايات النبيلة التي نعول كثيرا من أجل بلوغها، على المجهودات المبذولة على مستوى منظومتنا التعليمية والتكوينية. فالجزائر التي أنجبت ثورة شعبية عارمة، والتي احتفلت قبل أيام قليلة، باليوم الوطني للشهيد الذي يمثل بالنسبة للشعب الجزائري رمزية عالية المقام من رموز التضحية والفداء، تستحضر من خلال هذا الاحتفال مآثر شهدائها وتعتبر أنهم يستحقون من شعبهم اليوم وكل يوم التقدير والتبجيل وأن ترسخ ملاحمهم وتضحياتهم في الضمير الجمعي للأمة".

   
وفي الختام فسح المجال أمام تدخلات الأشبال الذي عبروا عن اعتزازهم وفخرهم بالانتساب إلى هذا الصرح التكويني الرائد.

إثر ذلك، ترأس السيد الفريق اجتماع عمل ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، وكذا قادة الوحدات والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء المصالح الأمنية.

   بعدها ألقى السيد الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها الناحية العسكرية السادسة، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، مذكرا بأن أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال، طالبا من إطارات الناحية الاستمرار في تحقيق النتائج الميدانية، حتى تكون هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي نواصل إهداءها للجزائر أرضا وشعبا:

"عليكم كإطارات وكقادة في شتى المستويات القيادية، أن تعلموا بل أن تدركوا تمام الإدراك، بأن تحديد منابع التهديد والتعرف على مكامن مصادره ورصد عوامل تطوره وأساليب نشاطه، هي مقومات أساسية من مقومات النجاح في اكتساب القدرة على التكيف المستمر مع حسن التعامل معه وعلى صوابية إيجاد الطرق الكفيلة بتحييده وإفشال مراميه.
   
ولاشك أن فتح مجال التوبة النصوح أمام من ضلت بهم السبل وضلوا سواء السبيل، وقرروا طائعين تسليم أنفسهم للجيش الوطني الشعبي سواء على مستوى الناحية العسكرية السادسة أو على مستوى كافة النواحي العسكرية الأخرى، هو سانحة متجددة أمام هؤلاء التائبين يتم من خلالها فتح المجال أمام من عاد إلى رشده، وقرر العودة إلى أحضان شعبه ووطنه، وتيقن في الميدان أن لا فائدة تُرجى من الخروج عن سكة الوطن الذي يظل عظيما بقدره الرفيع، وعزيزا بقدراته العالية، وكبيرا يصفح عند الضرورة ويعفو عند المقدرة.
   
إن أسمى وأغلى ما يتمناه الجيش الوطني الشعبي ويعمل على تجسيده ميدانيا لفائدة وطنه وإخوانه المواطنين، هو أن يراهم دوما يحسون بل ويعيشون في كنف الأمن وأجواء راحة البال. فاستمروا في تحقيق هذه النتائج الباهرة، ولتكن هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي تواصلون إهداءها للجزائر أرضا وشعبا، وبمثابة اللغة التي تـتـقـنـون نطقها وتخاطبون من خلالها شعبكم وتدعمون بها رابطة جيش أمة، التي قوامها الثقة العالية المتبادلة بين الشعب وجيشه، وشعارها الدائم المزيد من الدعم والـتـثـبـيـت والترسيخ لهذا المكسب النفيس" .

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com