الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

كوفاس تتوقع نموا معتدلا للجزائر في 2019

 

اعتبرت المؤسسة الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية "كوفاس" اليوم الثلاثاء بباريس أن النمو في الجزائر سيبقى "معتدلا" في عام 2019 بالحفاظ، للسنة الثالثة على التوالي، على علامة "ت C" في دليلها السنوي للمخاطر المحدقة بالدول.

وتراجعت الجزائر التي كانت صُنفت منذ 2009 في الصنف أ4، بدرجة في عام 2016 لتصبح ابتداء من يناير 2017 في التصنيف "ت C".

ويعتمد هذا التصنيف على الدول التي تعاني من أفاق اقتصادية ومالية غير واضحة، وارتفاع في المعدل المتوسط لعجز المؤسسات.

 وفي افريقيا الشمالية، تصنف الجزائر مع تونس، التي فقدت درجة في التصنيف، في المرتبة الثالثة خلف المغرب (أ4) ومصر (ب). وتأتي خلفهم، دول موريتانيا (ث d) وليبيا (ج E) بسبب الأزمة.

ومن بين 48 بلدا افريقيا تم تقييمه، تتقاسم الجزائر المرتبة 15 رفقة أنغولا وبوركينافاسو والكاميرون وجيبوتي واثيوبيا والغابون وغينيا والنيجر ونيجيريا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وساو تومي وبرينسيب وتنزانيا والطوغو وتونس.

وفي دليلها حول "المخاطر والقطاعات 2019"، الذي قُدّم خلال المنتدى 23 للمؤسسة، اعتبرت "كوفاس" أن نمو الاقتصاد الجزائري سيبقى "معتدلا" في عام 2019، مؤكدة أن ارتفاع أسعار البترول قد سمح للاقتصاد الجزائري بالتقدم إلى الأمام في 2018.

وأوضحت هذه المؤسسة أن "مداخيل صادرات المحروقات التي تمثل 93 في المائة من حجم الصادرات قد ارتفعت مخففة الضغط على مداخيل الميزانية، وسمحت للدولة بمواصلة سياسة دعمها للنشاط"، مشيرة أنه عكس ذلك، انخفض حجم الصادرات خلال السنة بسبب تراجع الانتاج.  

وتمت الاشارة إلى أن الانتاج يبقى يعاني من نقص الاستثمار. و قصد رفع هذه التحديات يتعين على الحكومة وضع قانون بترولي جديد  يدخل حيز التنفيذ في 2019 يهدف إلى جلب الاستثمارات الأجنبية.

كما تطرقت كوفاس إلى تنويع مصادر وطرق الانتاج مع تطوير التنقيب واستغلال المحروقات غير التقليدية معتبرة أن ذلك قد يسمح للقطاع بالانتعاش.

غير أنها ترى أنه بالرغم من سوق بترولية من المفروض أن تبقى "مناسبة" لمصدري المحروقات فإن النشاط الجزائري "من المحتمل أن يتباطأ في 2019".

و حسب كوفاس فإن "الدولة قد تستفيد من هوامش الربح الاضافية الا أن هذه الأخيرة ستركز على الاجراءات الاجتماعية. و من المحتمل أيضا أن ترتفع التحويلات الاجتماعية مما قد يدعم استهلاك الأسر. معتبرة أن تباطؤ الاقتصاد خارج المحروقات لاسيما في القطاعات التابعة للنفقات العمومية ومناخ أعمال "مناسب نسبيا" قد يستمران في عرقلة الاستثمار الخاص".

و بخصوص السياسة المالية للحكومة، يرى التقرير أن تحسن الظرف البترولي "شجع على تسجيل تراجع طفيف في العجز المالي في 2018 والذي قد يتواصل في سنة 2019".

وترى هذه الهيئة أن نفقات التسيير والتحويلات الاجتماعية المدعمة للأسر "قد تزيد على حساب نفقات التجهيز" مضيفة أن الديون العمومية قد ترتفع نتيجة ذلك ".

و يبقى اللجوء إلى الاستدانة الخارجية الآن مستبعدا من طرف السلطات العمومية حسب كوفاس، مضيفة أن العجز الجاري "تقلص بشكل كبير" في 2018 .

من جهة أخرى، اعتبرت كوفاس أن احتياطات الصرف "تتراجع باستمرار لكن بوتيرة أقل سرعة متوقعة زيادة في الاستثمارات المباشرة الأجنبية "لا سيما بفضل القانون الجديد حول الاستثمار في القطاع البترولي".

و من بين نقاط القوة للاقتصاد الجزائري ذكرت كوفاس الاحتياطات البترولية والغازية الهامة والاحتياطات الخاصة بالطاقات المتجددة والسياحة والوضعية المالية الخارجية المتينة (ديون خارجية ضئيلة جدا و احتياطات صرف هامة). 

أما فيما يتعلق بالنقاط الضعيفة له تطرقت كوفاس إلى التبعية الكبيرة للمحروقات ونسبة البطالة "المرتفعة" في أوساط الشباب و الثقل "المفرط" للقطاع العمومي و التماطلات البيروقراطية و ضعف القطاع المالي و مناخ أعمال "غير ملائم".

واج

 

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com