الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي

 على الإعلام أن يدافع عن شرف المهنة وأن يكون مسؤولا
• باجولي يعرف الجزائر ورئيسها وأراد فقط الترويج لكتابه
دعا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الصحفيين للدفاع عن شرف مهنتهم وعدم تركها رهينة تجاذبات متعددة، خاصة مع تعدد الوسائط ومنها شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تحتكم لضوابط وقوانين أصبحت تساهم بسلبية في عدة مواقف، وذكر في ذات السياق عدة نماذج لدور الإعلام في الحروب والنزاعات خاصة وأنه عاش وعايش أغلبها باعتباره دبلوماسيا لدى الأمم المتحدة وكان مبعوثها الخاص للتسوية السلمية في الكثير من المناطق عبر القارات الخمس، مشددا في هذا الإطار على دور الإعلام  في تحقيق مسعى «العيش معا بسلام» وهذا بالإلمام والإحاطة بهذا المفهوم وكذا بأن يكون إعلاما مسؤولا.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي يوم الخميس المنصرم في مداخلته التي ألقاها بجامعة مستغانم في إطار ندوة الإحتفال باليوم الوطني للصحافة، أنه لا خوف على الجزائر من التهديدات الخارجية الرامية لتقسيمها على أسس عرقية أو دينية، لأن الجزائر قوية بتمسك شعبها بوحدته ومقاومته لمثل هذه الأمور، واستعرض المتدخل عدة مواقف مشرفة للجزائر خاصة في منصات الأمم المتحدة، وقال إن العودة لتلك المكانة التي كانت الجزائر تحتلها بين الشعوب وتفرض كلمتها في منبر الأمم المتحدة، تتطلب تقوية الجبهة الداخلية للبلاد، وأن يكون نوع من التضامن مع البلدان الأخرى سواء المجاورة أو التي نتقاسم معها عدة أشياء، وهنا تأسف الإبراهيمي لوضعية إتحاد المغرب العربي والجامعة العربية وغيرها من الأمثلة على تلاشي الروابط التي جمعت الكثيرين في القرن المنقضي، مبرزا أن هذا الوضع ليس قدرا محتوما على الجزائر وغيرها من البلدان بل يمكن تغييره. وقال الإبراهيمي أن كلام وزير الخارجية الفرنسي برنارد باجولي، هو كلام لكاتب يريد الترويج لبيع كتابه فقط، لأنه يعرف الجزائر و رئيسها ويعرف كذلك أن ما قاله غير صحيح، مشيرا أيضا أنه بخصوص ما جاء في الكتاب عنه هو شخصيا، فقد رد عليه بكل دبلوماسية.
وبالعودة لمحور الندوة وهو «الإعلام والعيش معا بسلام»، وجه الإبراهيمي تحية إكبار للبعثة الدبلوماسية الجزائرية في الأمم المتحدة ولمجهودات خالد بن تونس شيخ الطريقة العلوية، للحصول على التصويت بالإجماع على فكرة «العيش معا بسلام» وجعل يوم 16 ماي من كل سنة يوما احتفاليا بها، حيث اعتبر المتحدث أن هذا إنجاز كبير، ولكن هو بداية للعمل على توفير كل ما يساهم في تجسيد هذا القرار سواء على المستوى الداخلي الوطني أو الخارجي الإقليمي والدولي، مشددا في هذا الإطار على دور الإعلام الضروري في تحقيق هذا المسعى على أن لا يلعب دورا سلبيا مثلما يحدث في عدة دول أين ساهمت وسائل الإعلام في تأجيج الصراعات والنزاعات.
للعلم، فقد تم تكريم الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي بجدارية تحمل صورة الأمير عبد القادر رمز العيش معا بسلام.
بن ودان خيرة