حجار يكشف عن تخصيص 6200 منصب جديد في الدكتوراه هذا العام

  قـرارات صـارمـــة اتخـذت لإنقاذ السنـة بالنسبــة للأطبــاء المقيميــن
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن قرارات صارمة اتخذت من أجل إنقاذ السنة الدراسية الخاصة بالأطباء المقيمين الذين شنوا إضرابا لمدة ثمانية أشهر العام الماضي، وكشف عن تسجيل 296 ألف مترشح  لشهادة الدكتوراه هذه السنة مقابل 6200 منصب في مختلف التخصصات، فيما بلغ عدد المترشحين للماستر 308710 منذ فتح الأرضية الرقمية للتسجيل،
على أن يعلن عن نتائج الانتقاء الخاصة بالماستر قريبا.
قدّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس أمام أعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم والعالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة عرضا عن الدخول الجامعي الجديد، وكل ما اتصل به، وأكد الوزير في سياق حديثه أن اجتماعا مهما عقد مؤخرا بين عمداء كليات الطب ورؤساء اللجان الوطنية البيداغوجية للتخصص خرج بقرارات صارمة من أجل إنقاذ السنة بالنسبة للأطباء الذين شنوا الموسوم الماضي إضرابا دام ثمانية أشهر، ولم يقدم الوزير تفاصيل إضافية عن طبيعية هذه القرارات. وأبرز حجار في عرضه أن الدخول الجامعي لهذه السنة كان ناجحا بدليل أنه ومنذ 28 سنة، عندما شرع في استعمال النظام الحالي الخاص بتوجيه الطلبة الجدد فإن أكثر من 70 من المائة حازوا على اختيارهم الأول في المرحلة الأولى، وفي مرحلة ثانية وصلت هذه النسبة إلى 82 من المائة.
 ولأول مرة أيضا يتراجع حجم الطعون وطلبات التحويل إلى 13 ألفا فقط بعدما كان في السنوات السابقة بحدود 100 ألف، وفي المجموع فإن 99.61 من الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا سجلوا في الجامعة، بمعنى 264.894 طالبا من أصل 276391 حائز جديد على البكالوريا. وبالنسبة لشهادات ما بعد التدرج، تحدث الوزير عن فتح 6200 منصب جديد هذه السنة بالنسبة للدكتوراه في جميع التخصصات تضاف إليها 3 آلاف منصب في العلوم الطبية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المترشحين لهذه الشهادة المسجلين حتى الآن 296 ألفا عند انتهاء التسجيل أول أمس، أما بالنسبة للماستر فقد بلغ عدد المترشحين 308710  وهذا بعد إعادة فتح الأرضية الرقمية للتسجيل بين 7 و 15 سبتمبر المنصرم بعد فتحها في مرحلة أولى بين 25 جوان و 30 جويلية، وكشف المتحدث أن نتائج الانتقاء الخاصة بالماستر سيعلن عنها في الأيام المقبلة.
أما في ميدان التأطير فإن الجامعة الجزائرية يؤطرها 59897 أستاذا وباحثا في مختلف الرتب والدرجات، 27 من المائة منهم من ذوي الرتب العالية و 34 من المائة من الإناث، وسيتدعم القطاع هذا العام بثلاثة آلاف باحث جديد ليصل المجموع إلى 63 ألف أستاذ وباحث. كما شدد الطاهر حجار خلال العرض الذي قدمه أمام اللجنة إلى أن القطاع  وبعد أن ربح معركة الكم فهو يأخذ اليوم على عاتقه غمار ربح معركة النوعية، وفي هذا الإطار تحدث عن أن كل مؤسسة جامعية ستبادر هذه السنة بتصميم المشروع الخاص بتطويرها على المديين المتوسط والطويل، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الخارجية الحاصلة في جميع المجالات.
 كما تحدث  الوزير أيضا عن مراجعة التعليم والتكوين في ميدان العلوم الطبية بما يتماشى والتطور الحاصل في هذا المجال، وقال أن معاهد الطب ستشرع هذا العام في تطبيق البرامج الجديدة على مستوى السنة الأولى، وشدد في هذا السياق على الرفع من كفاءة  أعضاء هيئة التدريس، واعتبر ذلك من أولويات القطاع سيما حديثي التوظيف، وهو ما يتم العمل عليه من خلال البرنامج الوطني الاستثنائي  مع الأخذ بعين الاعتبار تحديث مواضيع البحث وتكييفها مع الأولويات  في كل المجالات.
 إلياس -ب