بعد تسجيل إصابات بالداء وسط رعايا أفارقة

 تدابيــــر وقائيـــة لتفــــادي و منع «الملاريا» بولايــــة اليزي
اتخذت مديرية الصحة والسكان بولاية اليزي، إجراءات وقائية مكثفة لتفادي انتشار مرض حمى المستنقعات (الملاريا) بالولاية, بعد تسجيل مؤخرا حالات للداء في أوساط رعايا من جنسيات إفريقية بجانت, و جرى تعزيز كل التدابير الوقائية اللازمة بهذه الولاية أيضا لكونها ولاية حدودية متاخمة لدول إفريقية ينتشر بها مثل هذا النوع من الأمراض الجرثومية.
وأوضح مدير الصحة بالولاية، الدكتور عباس بوليفة، انه تم إطلاق حملات واسعة للكشف عن طريق تحاليل الدم على مستوى كافة بلديات الولاية والتي تمس على وجه الخصوص الرعايا الأفارقة و إجراء دراسات أنطمولوجية (علم دراسة الحشرات) قصد البحث عن البعوضة الناقلة لهذا الداء الذي له يتكاثر ببؤر تراكم المياه.
و أطلقت أيضا عملية معالجة نقاط المياه الراكدة و البرك المائية و الأودية خاصة وأن الولاية عرفت مؤخرا سيلان كثيف للأودية جراء التقلبات المناخية الأخيرة, إلى جانب إجراء عمليات رش لمادة الدلتامترين (2,5 بالمائة ) لمنع إنتشار هذا المرض, وفق نفس المصدر، و في نفس السياق تنظم مصالح القطاع حملات تحسيسية واسعة للتوعية بخطورة هذا الداء و سبل تطويق انتشاره وكذا الشروط الكفيلة للوقاية منه مع إبراز أهمية تناول الدواء المناسب في حال التنقل لدول الجوار التي ينتشر فيها المرض.
و يجري التنسيق بين قطاع الصحة ومكاتب الوقاية على مستوى البلديات وهي المخولة بعملية معالجة النقاط المائية والعمل على إعداد دراسة مستعجلة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية للوقاية من مرض حمى المستنقعات بالولاية, وتجدر الإشارة أنه قد سجلت مؤخرا 13 حالة لمرض حمى المستنقعات في أوساط رعايا من جنسيات إفريقية بالولاية المنتدبة جانت والتي تمت السيطرة عليها من خلال التكفل الفعال بالمصابين على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية بذات الجماعة المحلية فور اكتشاف الحالات حيث تماثلوا جميعهم للشفاء.
 ق و