المديرية العامة للأمن الوطني تعد مخطط انتشار جديد لوحداتها العملياتية وتعديل أوقات عملها

أزيـد من 60 ألف شــــرطي لتأمين الدخول المدرسي والاجتمــاعي في المـدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أمس عن وضع مخطط أمني خاص، يسعى لضمان أمن التلاميذ والمؤسسات التربوية ومحيطها فضلا عن تأمين شبكة الطرقات المؤدية إليها بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد هذا الأربعاء عبر مختلف أنحاء الوطن، حيث جندت أزيد من 60 ألف شرطي لهذا الغرض.
وأعلن نائب مدير الشرطة الحضرية، بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة عبد المجيد سعدي، في ندوة صحفية عقدها في منتدى الأمن الوطني بمعية رئيس مصلحة البحث والتحليل الجنائي، عميد أول للشرطة شعبان صوالحي، عن تجنيد أزيد من 60 ألف شرطي على المستوى الوطني بمناسبة الدخول المدرسي لسنة 2018 - 2019، لضمان تغطية أمنية محكمة ومتجانسة في مختلف الأماكن العمومية، موضحا أن هذا المسعى يندرج في إطار خطة عمل سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تعزيز العمل الأمني بالتنسيق مع كافة الشركاء المعنيين خلال هذا الدخول الاجتماعي وذلك لمواجهة كافة أشكال المساس بسكينة وأمن المواطنين.وخلال تقديمه للإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الدخول المدرسي والإجتماعي أوضح السيد سعدي أنه سيتم وضع تشكيلات أمنية ثابتة و دوريات راجلة و راكبة منتشرة عبر الأماكن العمومية، سيما بمحاذاة المؤسسات التربوية والأسواق و المساحات الكبرى والطرق و المسالك الرئيسية و الساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين وقال ‘’في إطار تنفيذ هذا المخطط، سيتم إعادة انتشار تعداد وتشكيلات الأمن وتعديل أوقات عمل الوحدات العملياتية لضمان تغطية أمنية بالدوام لمناطق الاختصاص إلى جانب توزيع هذه التشكيلات على مستوى الأماكن والوجهات التي تستقبل الجمهور والتي قد تؤدي إلى مشاكل في النظام العام والانحراف».
وأشار بالمناسبة إلى أنه خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية فقد بلغ عدد الدوريات الراجلة التي تم تسجيلها في إطار ذات المهمة،  969 ألفا و 780 دورية إلى جانب  ألف 781  ألفا و 90 دورية راكبة.
كما قامت مصالح الشرطة – يضيف،  نائب مدير الشرطة الحضرية بـ 23 ألفا و 800 عملية تدخل للنجدة على الطريق العام و 13 ألفا و 840 عملية مساعدة.
 و في رده عن سؤال للنصر ذي صلة بالاتفاقية الإطار التي سبق توقيعها بين القطاعات الوزارية الثلاثة ( وزارات الدفاع الوطني والتربية الوطنية والداخلية والجماعات المحلية )، لتأمين المؤسسات التعليمية ومحاربة العنف في محيطها، أكد ذات المسؤول بأن الشرطة ستعمل على تكثيف مختلف دورياتها في مختلف أماكن تواجد المؤسسات التربوية وفق مخطط يراعي خصوصية كل مكان غير أنه بخصوص الدخول إلى الحرم المدرسي فلا يمكن أن يتم إلا بطلب من مدير المؤسسة التعليمية شخصيا، وقال ‘’ إن الاتفاقية المشار إليها لا تضع المدرسة تحت وصاية مصالح الأمن، حرصا على ضمان حرمة المؤسسات التعليمية، لأن الغرض من الاتفاقية هو التدخل الفوري حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ وكذا الأساتذة، وذلك بعد تحديد حالات التدخل’’.
من جهته، أكد رئيس مصلحة البحث والتحليل الجنائي بالشرطة القضائية،عميد أول للشرطة شعبان صوالحي، أن مصالح الشرطة القضائية ستساهم من جهتها في تعزيز الأمن خلال هذا الدخول الاجتماعي بإقحام جميع وحدات الشرطة العملياتية وتوفير الوسائل اللازمة لضمان سلامة الاشخاص وممتلكاتهم .
وأشار إلى أنه سيتم من خلال ذلك التركيز على الوقاية ومنع الجنح والتصرفات المنحرفة ونشر عناصر الشرطة القضائية على مستوى المؤسسات التربوية للكشف عن مروجي المخدرات والمهلوسات العقلية وكذا على مستوى محطات الحافلات وغيرها من وسائل النقل الاخرى وفي نقاط المراقبة على الطرق الرئيسية والثانوية المؤدية الى المراكز الحضرية وكذا تدعيم هذه النقاط بكاميرات الحماية للكشف عن أي فعل إجرامي أو تصرف من شأنه أن يمس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
كما تمت الإشارة بالمناسبة إلى تدعيم ‘’نوعي’’ لفرق شرطة العمران و حماية البيئة بمناسبة الدخول الاجتماعي حيث بلغ تعدادها 2020 شرطيا من مختلف الرتب، بهدف، ‘’ تنظيم عمليات التطهير المبرمجة بالتنسيق مع السلطات العمومية المحلية و الشركاء المعنيين و منع النشاط الطفيلي على الطريق العمومي و كذا رمي الأوساخ و غيرها.
وبخصوص الإجراءات المتعلقة بتسيير الحركة والأمن المروريين، أشار نائب مدير الشرطة الحضرية إلى أن فرق حركة المرور تعمل وفق ذات المخطط إلى تكييف طريقة عملها حسب واقع الميدان مع تركيز جهودها خصوصا من خلال القيام بنشر محكم لفرق تسيير المرور من أجل ضمان تغطية جيدة خلال ساعات الذروة، مع السهر على ضمان سيولة المرور وسلامة مستعملي الطريق، وتحديد و إخطار السلطات المختصة بالنقاط السوداء في مجال حوادث المرور.
تسجيل 189  مخالفة تتعلق بالاستغلال غير الشرعي  للشواطئ
وأثناء تقديمه لحصيلة متعلقة بتدخلال مصالح الشرطة خلال موسم الاصطياف، كشف عميد أول للشرطة عبد المجيد سعدي، بأن مصالح الأمن الوطني سجلت خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، 189 مخالفة تتعلق بالاستيلاء غير الشرعي للشواطئ و 153 مخالفة خاصة بممارسة نشاط حراسة المركبات ( باركينغ ) دون رخصة.
كما أشار إلى تسجيل خلال شهري جويلية وأوت الماضيين 177 مخالفة تتعلق بالاعتداء على الأشخاص و 122 مخالفة أخرى على الممتلكات و 177 تتعلق بالمساس بالآداب العامة في إقليم تخصص الشرطة.
وأفاد بأنه قد تم خلال موسم الاطياف تجنيد ما يقارب 1700 شرطي موزعين على 77 مركزا للشرطة للتكفل بـ 81 شاطئا مسموحا للسباحة، إلى جانب تنظيم عدة عمليات تحسيسية وتوعوية حول السلامة المرورية وحماية البيئة. وأشار أيضا إلى أنه قد تم تعزيز التعاون والشراكة مع كل الجهات المعنية، لاسيما مع مصالح الدرك الوطني ترجمت – كما ذكر - من خلال القيام بعمليات وحملات مشتركة واسعة النطاق عبر كافة التراب الوطني لمحاربة الجريمة والقضاء على بؤر الانحراف، ما أسفر عن تسجيل 510 عمليات مشتركة أدت إلى توقيف 4766 شخصا.
      ع.أسابع