الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

انضمام الجزائر إلى المبادرة الصينية طريق الحرير الجديد سيعطي حجما أزيد للشراكة

أويحيى يؤكد جودة علاقات التعاون الجزائري-الصيني  
• المبادلات التجارية بين  الجزائر و الصين تتجاوز 9  مليار دولار أمريكي في السنة
أبرز الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، ببكين، «الدور الريادي» لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في التمهيد للشراكة الصينية-الإفريقية خلال أشغال المنتدى الأول للتعاون الصيني-الإفريقي المنعقد سنة 2006، وأشار إلى أن المبادلات بين  الجزائر و الصين « تتجاوز الـ 9  مليار دولار أمريكي في السنة ، في حين أن مساهمة  المؤسسات الصينية في إنجاز البرامج التنموية الجزائرية الواسعة تزيد عن عشرة  مليار دولار أمريكي سنويا».
وأكد الوزير الأول ، في تدخله خلال أشغال الندوة الـ3 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، حيث يشارك بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن  الجزائر و الصين تربطهما علاقات أقيمت إبان حرب التحرير الوطنية»،  معبرا في هذا الإطار عن ارتياحه للتقدم المعتبر المسجل في علاقات الصداقة و التضامن هاته التي توجت خلال السنوات الأخيرة، باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة و كذا مخطط خماسي للتعاون». وأشاد أويحيى بالمناسبة بكثافة المبادلات التجارية بين الجزائر و الصين التي تتجاوز الـ9 مليار دولار أمريكي/سنويا ، في حين أن مساهمة  المؤسسات الصينية في إنجاز البرامج التنموية الجزائرية الواسعة تزيد عن عشرة  مليار دولار أمريكي سنويا،  مؤكدا أن انضمام الجزائر إلى المبادرة الصينية طريق الحرير الجديد سيعطي اتساقا و حجما أزيد للشراكة الجزائرية-الصينية، و  أوضح أويحيى قائلا «لا شك أن انضمام الجزائر إلى مبادرة طريق الحرير الجديدة سيجلب كثافة أقوى لتعاوننا و لشراكتنا مع الصين ، كما تدل على ذلك مشاريعنا الكبرى المشتركة، على  غرار ميناء الوسط و مركب الفوسفات المدمج».
كما أكد أويحيى، أن الجزائر «بعد أن أتمت واجبها التضامني لتحرير أغلب مناطق القارة الإفريقية، قد انخرطت بمعية البلدان الإفريقية الأخرى في مشروع تنمية القارة» ، مشيرا إلى دور جهاز النيباد ، الذي تعد الجزائر إحدى المبادرين به، و الذي استطاع أن يزود إفريقيا بإطار لإعداد «مخطط متكامل للتنمية و التبادل» مع شركائها، مبرزا  أن الأجندة 2063  للاتحاد الإفريقي تشكل «خارطة طريق عملياتية» لتحقيق و تعجيل نمو إفريقيا و أكد أويحيى أن الجزائر تعمل «جاهدة» من أجل تكريس هذه الأجندة الإفريقية، لا سيما من خلال ثلاث مشاريع مهمة، و يتعلق الأمر بالطريق العابر للصحراء و مشروع ميناء الوسط الذي هو قيد الإنجاز بالشراكة مع الصين، و مشروع أنابيب الغاز الطبيعي بين الجزائر ولاغوس الذي عرفت نسبة دراساته تقدما ملحوظا، فضلا عن مشروع الربط بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ومالي ونيجيريا والتشاد والذي سيكثف العلاقات في ربوع منطقة الساحل الصحراوي.
كما أشاد الوزير الأول، بالأفاق التي تمنحها المنطقة الإفريقية للتبادل الحر المستحدثة شهر مارس الفارط، و التي من شأنها أن تدفع بالتجارة الإفريقية، مضيفا أن هذه العناصر «هي بمثابة مكاسب قوية تلجأ إليها القارة الإفريقية في الوقت الراهن للتحاور بصوت واحد مع مناطق العالم الأخرى في مجال الشراكة من أجل التنمية»، مبرزا أن إفريقيا «التي هي عازمة على تحقيق نموها بأفاق 2063 هي بحاجة إلى دعم ملموس من شركائها عبر العالم» و ذكر في هذا السياق أنه إن كانت التعهدات كثيرة على مدى اللقاءات الدولية  المخصصة للشراكة من أجل تنمية إفريقيا، تبقى «المساهمات الفعلية ، للأسف، جد  متواضعة في هذا المجال»، معتبرا أن هذا الأمر من شأنه أن «يضيف المزيد من الثقل للمساهمة الصينية»، و أشاد أويحيى بمساهمة الصين من أجل تنمية إفريقيا، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذه المساهمة الصينية تتميز بمحتواها «الكثيف» و باحترامها لسيادة الدول، مبرزا أن « الجزائر تحيي الشعب و القادة الصينيين على مساهمتهم في تنمية إفريقيا».
كما حيا أويحيى «الحرص الشديد الذي أولته السلطات الصينية العليا في تحقيق نصيبها من حيث تجسيد برامج التعاون العشرة  التي تم تدوينها في مخطط  العمل الذي صادقت عليه الندوة الثانية للمنتدى المنعقدة سنة 2015 بجوهانسبورغ.
و نوه أويحيى بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي جدد فيه «الاستعداد القوي» لبلاده على المضي قدما في تشييد الشراكة الصينية-الافريقية، لا سيما من أجل تعزيز السلم و الاستقرار في إفريقيا و تطبيق الأجندة  الإفريقية 2063.  و ذكر أويحيى ، في هذا الشأن، أن الندوة ال3 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي قد أصابت في اختيار شعارها الرئيسي، «نحو مجتمع أقوى و مصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع»، و هو مصير و شراكة و تعاون تبقى قدرات تثمينها جد معتبرة».
 و يعقد المنتدى الـ3 للتعاون الصيني الافريقي و الذي انطلقت أشغاله، أمس، تحت عنوان : « الصين-إفريقيا :» نحو مجتمع أقوى و مصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع».
و علاوة على رؤساء دول و حكومات إفريقية، يشارك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي و الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة و أزيد من 20 منظمة دولية و افريقية في هذا المنتدى، الذي يأتي عقب  المنتديين السابقين اللذين عقدا على التوالي ببكين (الصين) في 2016 و  بجوهانسبورغ ( افريقيا الجنوبية) في 2015.
م - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com