الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

آخر الحالات تغادر مستشفى بوفاريك بعد ثلاثة أيام: وزارة الصحــة تعلــن عـن القضـــاء شبـــه التــام علـى الكوليــرا

أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس بأن داء الكوليرا أصبح محصورا على ولاية البليدة فقط، بعد أن غادر المصابون بالمرض وكذا الحالات المشتبه فيها المصالح الاستشفائية، الإبقاء على 10 مرضى بمستشفى بوفاريك لمواصلة العلاج، على أن يغادروه بدورهم في غضون ثلاثة أيام.
تشرف وزارة الصحة والسكن على الإعلان القضاء بشكل تام على داء الكوليرا الذي خص مؤخرا ولايات العاصمة والبليدة وتيبازة، بعد انحصار عدد الإصابات بالمرض وكذا الحالات المشتبه فيها، بفضل الإجراءات الصحية الصارمة التي تم اتخاذها فور انتشار العدوى، فضلا عن إطلاق حملة تحسيسية واسعة استهدفت عامة المواطنين وتتضمن السلوكات الواجب الالتزام بها لتجنب المرض، وكذا قواعد النظافة التي ينبغي احترامها لتفادي العدوى، خاصة بالنسبة للمقربين من المصابين بالكوليرا، الذي تم عزلهم بدورهم بالمصالح الاستشفائية المختصة لتلقي العلاج وذلك كإجراء وقائي، خشية ظهور أعراض المرض عليهم ونقله على نطاق أوسع.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإنه إلى غاية 2 سبتمبر الجاري انخفض عدد الحالات المشتبه فيها المتكفل بها يوميا على مستوى المؤسسات الصحية إلى 6 حالات فقط، في حين لم يعد يتواجد بمستشفى بوفاريك سوى 10 مصابين بالكوليرا، من المنتظر حسب مصادر من ذات المؤسسة أن يغادروا المصلحة المختصة في مكافحة الأمراض المعدية خلال الثلاثة أيام المقبلة، في حين تم السماح للباقين بالخروج من مستشفى القطار بالعاصمة وكذا مستشفى بوفاريك بالبليدة بعد أن تماثلوا إلى الشفاء التام، واختفت عليهم أثار المرض، وبالتالي عوامل نقل العدوى إلى المحيطين بهم.   
وشددت وزارة الصحة في نفس البيان على ضرورة التزام القواعد الصحية خشية ظهور بؤر جديدة للكوليرا، كما طمأنت سكان المناطق المعنية بتسجيل حالات مرضية باستمرار العمل الميداني للفرق الصحية التي كلفت بالبحث عن مصدر المرض إلى غاية الوصول إلى نتائج نهائية، كما أوصت بضرورة الحفاظ على نظام اليقظة والتأهب الذي اقرته الوصاية، مؤكدة بانه سيبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الكوليرا، التي أحدثت بعض القلق لدى سكان الولايات الوسطى، لا سيما وأن ظهورها تزامن مع الاستعداد للدخول المدرسي والتحاق أزيد من 9 ملايين تلميذ بالمؤسسات التعليمية.
كما ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأهمية الحرص على احترام التدابير الوقائية، خاصة المتعلقة بقواعد النظافة الشخصية والجماعية، كشرط أساسي وضروري للتحكم من انتشار العدوى، والمتمثلة وفق ما جاء في البيان في غسل الأيدي عدة مرات في اليوم بالماء النظيف والصابون، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض، مع غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها، وتغلية الماء المخزن قبل استعماله وإضافة ماء الجافيل له، فضلا عن تجنب استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة، أي مياه الآبار والمنابع والخزانات، مع التقرب إلى المراكز الصحية في حال ظهور الإسهال أو التقيؤ على الشخص، في مقدمتهم الأطفال والمسنين، إلى جانب تناول الماء بكمية كافية، وأملاح إعادة التمييه لتفادي جفاف الجسم من السوائل.
ومن شأن أن تساهم المعطيات الأخيرة لوزارة الصحة في تبديد مخاوف الأولياء وكذا التلاميذ من التقاط العدوى في الوسط المدرسي، بسبب الاحتكاك أو استعمال المياه المخزنة، خاصة وأن وزارة التربية الوطنية وضعت بدورها مخططا متكاملا للحفاظ على صحة التلاميذ وكذا الموظفين.
لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com