بعد وفاة موّال غرقا و تسجيل خسائر في التقلبات الجوية الأخيرة

سكان المشاتي و البلديات يطالبون بإيجاد حلول للأودية النائمة بأم البواقـي
خلفت، ليلة أمس الأول، التقلبات الجوية التي مست إقليم ولاية أم البواقي، خسائر معتبرة في الأرواح والممتلكات نتيجة هلاك موال وعدد من رؤوس ماشيته، وجرف السيول لممتلكات وأغراض مختلفة، في الوقت الذي غمرت فيه مياه الأمطار سكنات بمناطق متفرقة، في مشهد دفع بعشرات السكان بالمشاتي وبعض البلديات لمناشدة السلطات الولائية بتحيين مشاريع حماية المدن من الفيضانات نتيجة لتوسعها، وكذا التدخل بإيجاد حلول جذرية للأودية النائمة التي تحدث هلعا عند استيقاظها في توقيت غير مبرمج.
بيان خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية، كشف أمس بأنه وعلى إثر التقلبات الجوية الرابع من شهر أوت الجاري، سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات هامة على غرار تدخل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة فكيرينة في حدود الساعة السابعة و46 دقيقة مساء، بعد تسجيل فيضان وادي بمشتة عرقوب عيسى، الأمر الذي أدى لتسرب مياه الأمطار لنحو 5 منازل مع إتلاف 320 ربطة تبن و200 كيس شعير، فيما غمرت السيول جزئيا حقلا فلاحيا به مساحته 4 هكتارات من الطماطم والجزر، كما تم تسجيل اعوجاج في أحد أعمدة الكهرباء.
من جهتها تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية في حدود الساعة الرابعة مساء، بعد انقلاب شاحنة داخل واد مع جرف سيول الأمطار لسائقها بمشتة بوعثمان بأم البواقي، الأمر الذي أدى لوفاة الموال (م.ل) 65 سنة، في الوقت الذي تحطم فيه واقي الصدمات والباب الأيمن واعوجاج خلف هيكل الشاحنة التي كانت محملة بالأغنام، وبقصر الصبيحي تدخل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية ليلا، بعد تسجيل فيضان واد جنان اللوز، الأمر الذي خلف جرف مياه الوادي لحوالي 1000 ربطة تبن و50 قنطارا من محصول الشعير.
وكانت، أول أمس، مياه الأمطار قد أدت لارتفاع منسوب الواد المار بمدينة عين ببوش، وتسببت المياه في عرقلة حركة المرور على الطريق الوطني رقم 32 في شطره المؤدي لمدينة قصر الصبيحي، كما أثار ارتفاع منسوب الوادي المحاذي لمدينة بريش مخاوف مستعملي الطريق، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو على الفايسبوك تكشف عن رداءة في أشغال إنجاز منشأة فنية تمر على الوادي.
من جهتهم ناشد سكان عديد المشاتي ببلديات مختلفة بالولاية، السلطات الولائية والقائمين على قطاع الري والسلطات المحلية، ببرمجة مشاريع لحماية المدن من الفيضانات، مع تحيين مخططات قديمة لحماية المدن من الفيضانات نتيجة توسع المدن، فقاطنو حي بوغازي حبيبة بعين كرشة كشفوا بأن الواد الذي يربط بين بلديتي هنشير تومغني والحرملية مرورا بمدينتهم، يشكل خطرا حقيقيا عليهم، خاصة في حال تشكلت سيول جارفة من مياه الأمطار المتهاطلة على جبل الشبكة المحاذي للمدينة.
 من جهتهم طرح قاطنو عديد الأحياء والتجمعات السكنية بمسكيانة إشكالية استفاقة الأودية النائمة المحيطة بالمدينة، عند كل تهاطلات مطرية غزيرة، مطالبين من الجهات الوصية العمل على إيجاد حل لها، ببرمجة مشاريع تثبت نجاعتها على الميدان، بعيدا عن المشاريع التي تجرفها السيول القوية في كل مرة.
من جهة أخرى عبر عديد المواطنين عن استيائهم من تراكم النفايات عبر الأزقة والشوارع بعديد البلديات، وهي التي أدت خلال التقلبات الجوية الأخيرة لانسداد البالوعات، وعرقلت في المقابل البرك التي تشكلت حركة المرور عبر عديد المحاور الرئيسية على غرار محيط محطة نقل المسافرين بأم البواقي.
 أحمد ذيب