الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس

لا يوجد خلاف مع أويحيى وننسق مع بضعنا البعض
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن اللقاء الذي جمعه بأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى قبل يومين جاء بشكل فجائي لكنه نظم بعد تشاور بينهما، نافيا أن يكون هناك أي إيعاز من أي جهة كانت لعقد هذا اللقاء، كما نفى وجود خلافات بينه بين أويحيى، وتحدث ولد عباس عن ندوة وطنية في الأيام المقبلة تجمع كل الأحزاب والمنظمات الداعمة لاستمرار رئيس الجمهورية في مسيرته لعرض ومناقشة إنجازاته  في خلال 20 سنة.
في إطار سلسلة اللقاءات التي باشرها مع الأحزاب السياسية التقى أمين عام الآفلان جمال ولد عباس أمس بمقر الحزب بحيدرة رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، و خلال اللقاء الصحفي المشترك الذي أعقب المقابلة عاد ولد عباس للقاء الذي جمعه أول أمس بقصر الدكتور سعدان مع الوزير الأول والأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى.
 وأقر المتحدث بهذا الخصوص أن اللقاء مع أويحيى أول أمس جاء بالصدفة، لكنه قال إن اللقاءات بين الحزبين لم تكن وليدة اليوم، ولا تجري بالضرورة أمام الكاميرات، ولقاء أول أمس نظم بعد تشاور بينه وبين أويحيى باعتباره قائدا لحزب الأغلبية، مؤكدا أن الآفلان يعمل بالشراكة مع الأرندي لأنهما يملكان الأغلبية في البرلمان، و أضاف أنه ذهب إلى عند أويحيى بقصر الدكتور سعدان لأنه يقدر قيمة الوزير الأول الذي عينه رئيسه في الحزب ورئيس الجمهورية، و أويحيى تحادث مع الآفلان وليس مع ولد عباس كشخص.
 ونفى ولد عباس وجود أي خلافات بينه وبين أحمد أويحيى، وأثنى عليه ووصفه برجل الدولة، وهو قبل اتخاذ أي قرار فهو يتشاور مع حزب الأغلبية، وهو ما حصل قبل المصادقة على قانون المالية للسنة الجارية الخريف الماضي، عندما نسق الحزبان اللذان يملكان الأغلبية مع بعضهما البعض وحضرا الأرضية قبل التنسيق مع أحزاب الموالاة الأخرى، مبرزا بصورة ضمنية أن الآفلان هو حزب الأغلبية ولا يمكن تجاوزه.
وعن فحوى اللقاء بينه وبين أويحيى قال ولد عباس إنه تطرق مع مضيفه كوزير أول لقضايا اقتصادية واجتماعية، ثم تطرقا أيضا باعتبارهما حزبا الأغلبية إلى النقطة المتعلقة بالنداء الموجه لرئيس الجمهورية من أجل الاستمرار في مسيرته، مكررا بأن الآفلان كان السباق لتوجيه هذه الدعوة للرئيس ثم لحقت به أحزاب أخرى.
 و جدد أمين عام الحزب العتيد بالمناسبة مساندة الحكومة بشكل مطلق، لكنه تحدث عن بعض الاختلافات وقعت بينهما في الماضي على غرار الثلاثية التي عقدت في سبتمبر الماضي وقد تم طلب تفسيرات من الحكومة بشأنها ثم تصويبها بعد ذلك، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه وعلى الرغم من كون الحزبان يملكان أغلبية مريحة إلا أن ذلك لا يمنعها من التشاور مع كافة الأحزاب صغيرة كانت أو كبيرة، لأن ما يهم الآفلان هنا هو القاسم المشترك المتمثل في دعم رئيس الجمهورية.
في سياق متصل تحدث جمال ولد عباس عن ندوة وطنية ستنظم في الأيام المقبلة تضم كل الأحزاب والمنظمات التي تساند رئيس الجمهورية من أجل أن يستمر في مسيرته، هذه الندوة ستعرض وتناقش حصيلة إنجازات بوتفليقة خلال العشرين سنة الماضية، ولم يعط المتحدث تاريخ عقدها.
من جهته أعلن رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو أن حزبه يناشد رئيس الجمهورية من أجل الاستمرار في مسيرته الوطنية و جدد دعمه ومساندته المطلقة له.
إلياس -ب