فدرالية الموالين تطالب بتأجيل حملة التلقيح إلى ما بعد العيد

 
إجراءات أمنية وصحية مشددة  لنقل 6 ملايين رأس من  الأغنام  نحو الشمال
• الوسطاء يرفعون الأسعار بـ15 ألف دج
أعلنت الفيدرالية الوطنية للموالين عن التنسيق مع وزارة الفلاحة لتجميد حملة تلقيح الماشية إلى ما بعد عيد الأضحى، كما اقترحت مضاعفة نقاط البيع التي ستفتح للموالين بداية شهر أوت المقبل،  للحد من نشاط المضاربين وكسر الأسعار إلى جانب تسهيل عملية نقل حوالي 6 ملايين رأس غنم إلى المناطق الشمالية في إطار تنظيمي تشترك فيها مختلف الجهات.
وقال عضو المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية للموالين محمد بوكرابيلا بأن تنظيمه طالب من وزارة الفلاحة تجميد كافة حملات التلقيح التي تستهدف الماشية إلى ما بعد عيد الأضحى، فضلا عن مضاعفة فرق الرقابة على مستوى الأسواق التي ستفتح خصيصا لهذه المناسبة لمعاينة صحة الحيوانات، فضلا عن منع التجاوزات التي قد تقع بهدف تحقيق الربح السريع، من بينها منح أدوية غير ملائمة لصحة الماشية، على غرار الأودية المخصصة للدجاج، بغرض تسمين الحيوانات في ظرف وجيز، وهو ما يؤدي في كل مرة إلى تحول لحوم الأضاحي إلى اللون الأزرق بعد ساعات عن عملية النحر، وبحسب السيد بوكرابيلا فإن وقف حملة التلقيح لن يؤثر على صحة الحيوانات، ولن يضر بمحاربة الحمى القلاعية التي تمس رؤوس الأبقار، لكون المرض لا يطال الأغنام، باستثناء الخرفان في شهرها الأول.
وتتضمن الإجراءات الوقائية لتنظيم سوق الماشية حسب المصدر تدابير جد صارمة، من بينها ضرورة الحصول على ترخيص من السلطات المعنية لنقل الماشية من المناطق الداخلية إلى الولايات الشمالية، مع ضرورة إظهار كافة الوثائق من قبل الموالين على مستوى نقاط التفتيش، التي تؤكد سلامة رؤوس الماشية وخلوها من الأمراض، كما ستخضع عملية نقل حوالي 6 ملايين رأس غنم من المناطق المعروفة بالثروة الحيوانية نحو ولايات مجاورة إلى مخطط شامل ذي طابع وطني، سيمنح كافة التسهيلات للمربية لتموين السوق وضمان استقرار الأسعار لتكون في مستوى كافة الأسر التي تحرص على أداء هذه الشعيرة الدينية.
ويتم تحديد عدد نقاط البيع حسب طبيعة الولايات، ولا يمكن الترخيص بفتحها إلا باحترام جملة من الشروط، من بينها توفير المياه والكلأ إلى جانب توفر عامل الأمن، وبحسب عضو المكتب الوطني لفيدرالية الموالين فإن أهم إشكالية يواجهها المربون هي عمليات السرقة التي يتعرضون لها حينما يتنقلون من المناطق الداخلية نحو الشمال، علما أن هذه الفضاءات ستخضع أيضا لمراقبة مشددة من طرف الفرق البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة، مما سيجعلها عبارة عن مساحات تجارية مضمونة و منظمة، وفي صالح المواطنين الذي يرغبون في اقتناء كبش العيد بأسعار معقولة وبنوعية جيدة.
وحذر المصدر في ذات الإطار من سيطرة المضاربين على سوق الماشية، مؤكدا بأن عملية البيع التي انطلقت مؤخرا على مستوى مناطق عدة يقف وراءها أناس ليس لديهم لهم أي علاقة بالموالين، موضحا بأن عملية البيع الرسمي التي ستتم بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ستكون بداية شهر أوت المقبل، قائلا إن مضاعفة النقاط الرسمية سيضمن استقرار سوق الماشية، ويضع حدا للتلاعبات خاصة ما تعلق بمنح مكملات غذائية وأدوية غير ملائمة للحيوانات بغرض التسمين، وبحسب السيد بوكرابيلا فإن الفارق في الأسعار ما بين السوق الرسمية التي تخضع للموالين، وباقي الفضاءات التي ينشئها المضاربون أو الوسطاء سيكون في حدود 15 ألف دج، مما يفسر غلاء الأسعار وارتفاعها كلما تزامن الظرف مع الاحتفال بعيد الأضحى، ويدفع ببعض الأسر إلى العزوف عن اقتناء الأضاحي وتأجيل إحياء هذه الشعيرة الدينية لتوفير مصاريف الدخول المدرسي.
ويمثل نشاط تربية الماشية أهمية قصوى بالنسبة للاقتصاد الوطني، لكونه يوفر مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة لحوالي 12 مليون شخص، لذلك تشدد فيدرالية الموالين على ضرورة دعم مربي الحيوانات وتمكينهم من كافة الظروف لتسويق رؤوس الأغنام خلال العيد، وهي تعتبر أن الثروة الحيوانية التي تزخر بها البلاد جد معتبرة وتكفي لتلبية الاحتياجات والتصدير للبلدان المجاورة إن اقتضى الأمر، وما ينقص وفق تقدير النقابة هو تنظيم السوق ومحاربة المضاربين والدخلاء عن النشاط.
لطيفة بلحاج