بعد تلك التي أجراها مقري قبل أيام

ولـد عبـاس يشـرع في لقــاءات مع الأحــزاب اليــوم
يلتقي اليوم، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمقر الوطني لحزبه بحيدرة، رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، في إطار سلسلة من اللقاءات سيباشرها مع أحزاب ومنظمات وطنية حول موضوع  دعم رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، للاستمرار في مسيرته.
وكان جمال ولد عباس قد أعلن الأسبوع الماضي خلال اللقاء الذي جمعه برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أنه سيباشر بعد أيام قليلة سلسلة من اللقاءات التشاورية مع مجموعة من الأحزاب  و المنظمات الوطنية بطلب من هذه الأخيرة، على حد قوله.
وعن فحوى مثل هذه اللقاءات قال عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال فؤاد سبوتة أن النقطة الرئيسية في جدول أعمال هذه اللقاءات هي الترويج لدعوة رئيس الجمهورية للاستمرار في مسيرته، وأن القاطع المشترك بين الآفلان و الأحزاب والمنظمات التي التقى وسيلتقي بها هو دعم دعوة الآفلان لبوتفليقة للاستمرارية.
وعن تزامن هذه اللقاءات مع اللقاءات التي يجريها رئيس حركة مجتمع السلم منذ أيام مع أحزاب سياسية حول مبادرة «التوافق الوطني» التي أطلقها قبل أيام قليلة، وعما إذا كان يحق اعتبار ما يقوم به الآفلان حملة للتشويش على مبادرة «حمس»، كما ير العديد من المراقبين، رد محدثنا في اتصال بالنصر أمس بان لا علاقة للخطوتين بعضهما ببعض، و بأن مبادرة الآفلان انطلقت منذ شهور، منذ أن دعا الحزب رئيس الجمهورية للاستمرارية، لكن بالموازاة معها كانت لقيادة الآفلان مهاما أخرى تنظيمية وداخلية على غرار عملية إعادة الهيكلة، وعملية الإحصاء الخاصة بمنجزات عشرين سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن المبادرة لم تتوقف أبدا- يضيف محدثنا- بدليل أن أحزابا أخرى سارت في نفس الاتجاه في المدة الأخيرة.
وأشار سبوتة في هذا الصدد إلى أن أحزابا سياسية ومنظمات مهنية ونقابية على غرار حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتجمع أمل الجزائر، وغيرهم كانوا قد ساروا في اتجاه دعم الاستمرارية منذ مدة.
وعن الأحزاب المبرمج اللقاء بها من طرف أمين عام الآفلان مستقبلا أضاف ذات المتحدث بأنه بعد لقاء اليوم مع رئيس حركة البناء الوطني، هناك لقاء آخر يوم الثلاثاء برئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، وبعده بيوم لقاء ثالث مع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي.
وعما إذا كان ولد عباس سيلتقي بأمين عام الأرندي أحمد أويحيى أوضح سبوتة بأن اللقاء مع هذا الأخير غير مبرمج في الوقت الحالي، لكنه أضاف بأن باب الآفلان يبقى مفتوحا لكل من يرغب في عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية شريطة أن يكون مدعما لمطلب الآفلان الخاص باستمرارية الرئيس بوتفليقة في مسيرته الوطنية.
وتأتي سلسلة اللقاءات التي سيعقدها الأمين العام للآفلان هذه الأيام بعد تلك التي شرع عبد الرزاق مقري في عقدها قبل أيام قليلة مع رؤساء أحزاب حول مبادرته «التوافق الوطني» وهي المبادرة التي أعلن ولد عباس رفضها قبل يومين من ولاية بومرداس بسبب تحفظه على  نقاط أساسية فيها.
 إلياس -ب