الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

افتتاح قمة المناخ في باريس وسط إجراءات مشددة

  قــــادة العالــــم يبحثون خطـــــة لإنقــــاذ الأرض
  انطلقت، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، قمة الأمم المتحدة لحماية المناخ في باريس في دورتها 21 والتي تستمر إلى غاية 11 ديسمبر المقبل، بحضور أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة، وتسعى القمة إلى تحقيق اتفاق ملزم لخفض انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والحد من الاحترار العالمي وتقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعاني من عواقب تغير المناخ.
بدأت أمس بالعاصمة الفرنسية باريس، أشغال ندوة الأمم المتحدة لحماية المناخ، التي جمعت كبار قادة العالم، وقادة ورؤساء حكومة 150 دولة للتباحث بشأن اتفاقية لحماية المناخ تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات، ودعا المشاركون في القمة إلى التوصل لأوسع التزام دولي لخفض الانبعاثات الغازية، وسط تحذيرات من تغيرات مناخية قد تغير وجه العالم.
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في افتتاح الأشغال، إلى التوصل إلى اتفاق قوي بشأن المناخ، وقال إن الاتفاق ينبغي أن يتضمن التزاما بوضع حد لارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين أو درجة ونصف إذا أمكن، ودعا إلى مراجعته وتنقيحه كل خمس سنوات بناء على التطور العلمي. وشدد على أنه ينبغي عدم ترك أي دولة تواجه التغير المناخي بمفردها. وأضاف :»لسنا في موضع خيار بين الحرب على الإرهاب والحرب ضد الاحتباس الحراري» وأشار إلى أن استمرار التغير المناخي قد يؤدي حتى إلى المزيد من الصراعات حول الموارد ، وقال :»الأهم في قمة المناخ هذه المرة هو السلام».
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعماء العالم إلى تسريع تحركهم للحيلولة دون زيادة خطيرة في درجة حرارة كوكب الأرض. وقال أن التعهدات التي تقدمت بها أكثر من 180 دولة لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري هي بداية طيبة لكنها ليست كافية لتحقيق السقف المطلوب في الزيادة وهو درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يقول العلماء انه يمكن أن يجنب العالم عواقب خطيرة. وأضاف : «يجب أن تكون (قمة) باريس نقطة فارقة. نحتاج لان نتحرك أسرع والى مدى أبعد إذا كنا نريد قصر ارتفاع درجة حرارة العالم على أقل من درجتين مئويتين» .
ويشارك في القمة -التي تستمر أعمالها أسبوعين- عشرة آلاف مندوب، وعلى هامش القمة، يجد قادة الدول في هذا التجمع فرصة لإجراء العديد من اللقاءات الثنائية التي تتناول مواضيع أخرى غير المناخ.  وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها باريس لمنع نشطاء والحركات المناهضة للعولمة من تنظيم مسيرات وتجمعات احتجاجية بالعاصمة الفرنسية، وذلك بعد أعمال الشغب التي عرفتها ساحة الجمهورية قبل يوم واحد من بدء القمة، كما كثفت الشركة الفرنسية تواجدها تحسبا لهجمات جديدة بعد تلك التي شهدتها باريس في 13 من الشهر الجاري، حيث جرى تكليف 11 ألف شرطي لحماية المنطقة، كما طلبت الشرطة من المواطنين عدم الخروج من منازلهم اليوم وغدا إلا في حالات الضرورة، وعدم استخدام وسائل النقل العامة، وأغلقت العديد من الطرق «لدواع أمنية».
وتعلّق على قمة باريس آمال بالتوصل إلى اتفاق تاريخي كان منتظرا من قمة سابقة في كوبنهاغن قبل ستة أعوام.  ويقول معظم العلماء إن الإخفاق في الاتفاق على إجراءات فعالة في باريس, سيجعل العالم يشهد ارتفاعا غير مسبوق في متوسط درجات الحرارة, مع تغيرات مناخية ستؤدي إلى ظواهر أكثر حدة.
و أعلنت حكومات الاقتصاديات العالمية الكبرى و البنك الدولي تقديم أكثر من 700 مليون دولار لتمويل التكيف مع التغير المناخي ، وذلك في اليوم الأول من مباحثات المناخ العالمية ، وقد تعهدت 11 دولة بتقديم أموال تقدر بـ 250 مليون دولار لمساعدة الدول على التكيف مع التحديات الجديدة التي يفرضها التغير المناخي .
ومن ناحية أخرى ، أعلن البنك الدولي بجانب أربع دول أوروبية عن مشروع بقيمة 500 مليون دولار يهدف لتوفير حوافز للحد من الانبعاثات الكربونية. ومن المتوقع أن تتمثل إحدى النقاط الصعبة في المفاوضات في توفير التمويل لصندوق سنوي بقيمة 100 مليار دولار للدول الأكثر فقرا من أجل أن تتطور من خلال اعتماد أقل على التكنولوجيا المعتمدة على الكربون ، ومن أجل التكيف مع التغيرات المناخية التي تحدث حاليا بالفعل.
ومن المتوقع أن يكشف قادة دول العالم، الذين يحضرون اليوم الأول من المؤتمر، عن مبادرات مهمة خلال أحاديثهم. وتسعى مجموعة من 20 بلدا، من بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، والهند، إلى مضاعفة استثماراتها – بناء على خطة تعرف باسم “بعثة الابتكار” – في بحوث الطاقة النظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي مبادرة أخرى، أعلنت فرنسا والهند عن تأسيس تحالف دولي يهدف إلى ضم 100 دولة من البلدان المتمتعة بأشعة الشمس في المناطق الاستوائية من أجل التوسيع السريع للطاقة الكهربائية من أشعة الشمس.
 ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com