الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

في نهائى "كان " تاريخي وبركلات ترجيحية دراماتيكية : تتويج الفيلة بقدمي حارسهم البديل

توج المنتخب الإيفواري بكأس أمم أفريقيا في نسختها الثلاثين عقب فوزه في سلسلة ركلات ترجيح ماراطونية على نظيره الغاني 9/8 عقب إنتهاء الوقت الوقت القانوني و الإضافي بالتعادل السلبي 0/0 في مقابلة نهائية مثيرة بملعب باطا في أراضي غينيا الإستوائية.

الفيلة نالوا التاج الأفريقي وحققوا حلما ظلوا يمنون أنفسهم بتحقيقه على مدار جيل كامل وشاءت الأقدار أن يكون لهم ذلك بنفس الطريقة التي فازوا بها بلقبهم الأول و الأخير قبل 23سنة بداكار وأمام نفس المنافس و بضربات الترجيح أيضا و بفضل حارس مرماهم ..

لقد فازوا امس على غانا بركلات الترجيح 9/8 و بعد التعادل الأبيض في النتيجة الفنية وبفضل حارسهم كوبا باري وهو نفس ما جرى سنة 1992 عندما توجوا بنفس الطريقة وبفضل حارسهم ألان غواميني....لقد أعاد التاريخ نفسه في " كان " لم تفقد قدرتها على الإبهار حتى عندما يتراجع مستواها الفني و يعتري تنظيمها الفشل كما حصل في هذه النسخة جراء إعتذار المغرب عن إحتضانها وليس لتعيين غينيا الإستوائية بديلا في آخر لحظة لإنقاذها من تأجيل أكيد كان سيعصف بسمعة " الكاف " ويفتح المجال لتدوين سابقة في تاريخ هذه المنافسة الكبيرة.

المقابلة بين "الكبيرين " وفت بوعودها من حيث التنافس و التشويق و الإثارة وسادها صراع تكتيكي من أعلى طراز بالنظر إلى قيمة اللاعبين في التشكيلتين و كذا لكون كل طرف كان كتابا مفتوحا للآخر...فجاءت الفرص قليلة مع أفضلية للنجوم السوداء التي كادت تهز الشباك بصاروخية لمبارك واكاسو لولا أن القائم تعاطف مع الحارس العاجي و رد الكرة..

مجريات اللعب ظلت بين أخذ و رد وبدا واضحا أن " الثعلب " هيرفي رينارد بنى خطته على التكتل الدفاعي و تحصين الوسط والرهان على مرتدات الثلاثي المرعب جيرفينيو،غرادال و بوني فيما كانت خطة المدرب الإسرائيلي أفرام مبنية على الأستحواذ على الكرة وصنع اللعب على الأطراف وتنشيطه بالثنائي آيو و واكاسو لكن بقاء جيان معزولا في" الصندوق " حال دون التجسيد لتفوق الدفاع العاجي في الكرات الهوائية و سده كل المنافذ على حدود منطقة العمليات ..

وفي ظل سيناريو كهذا بدا واضحا أن المباراة مغلقة وتسير إلى فوز ضيق وبهدف وحيد لأحد الفريقين أو إلى تعادل سلبي سواء في وقتها القانوني أو الإضافي بصافرة حكم ممتاز هو الغامبي بابا غاساما الذي لم يخطا تقريبا إلا عندما كان رحيما في الشوط الاول مع المسترجع الإيفواري سيري داي ولم يمنحه عن خطأ ورقة صفراء تعني إقصاءه لنيله واحدة من قبل.

في الوقت الإضافي تكرر نفس السيناريو وتيقن الجميع أن هذا النهائي نسخة مكررة لنظيره في سنة 1992 بداكار و زيغنشور في السينيغال أي إحتكام الفريقين إلى "الحظ " من خلال ركلات ترجيح بدت في سلسلتها الاولى أنها ستمنح التاج لغانا بعد إهدار كوت ديفوار لضربتين من اصل ثلاثة قبل أن تنعكس الأمور ويتعادل الطرفان في رمي الكرة في عمق الشباك ويكون الفيصل هما الحارسان بعد أن سدد كل لاعبي الميدان وهنا تألق الحارس العاجي باري عندما صد ركلة نظيره الغاني رزاق ثم هزّشباكه مانحا اللقب لمنتخبه لثاني مرة في التاريخ وعلى غرار ما فعل سلفه غواميني من قبل مع الفارق هنا أن كوبا باري كان بديلا في مرمى الكوت ديفوار منذ انطلاق الدورة.

التتويج العاجي جاء لينصف مسار فريق كبير يزخر بالنجوم وكان يستحق هذا اللقب من قبل عندما كان يقوده " البيلدوزر " دروغبا لكن الحظ لم يحالفه في تجسيد هذا الحلم حتى ظن الناس أن اللعنة لن تزول عن " الفيلة" الذين عادوا بقوة مع الفرنسي هيرفي رونارد الذي فاز باللقب لثاني مرة بعد أن فاجأ الجميع ب "رصاصاته النحاسية" و أهدى اللقب لزامبيا سنة 2012 في واحدة من أكبر مفاجآت " الكان " منذ نشأتها عام1957.

م/ت

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com