بعد ساعات عن إعلان مقتل الطيار معاذ الكساسبة

الأردن يعدم شنقا ساجدة الريشاوي و زياد الكربولي

أعدمت السلطات الأردنية فجر اليوم الأربعاء الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي و زياد الكربولي المنتمي إلى القاعدة ،و ذلك بعد ساعات من إعلان التنظيم إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة .

وتوعد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، التنظيم بأن الرد سيكون مزلزلاً وقوياً وحازماً وقال: "وسيرى هؤلاء المجرمون وحدة الصف الأردني وصلابته،" وكيف سيلتف الأردنيون حول هذه القضية، حيث رفع شعار "كلنا معاذ"، موضحا بأنه تم إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل شهر من الآن على يد تنظيم "داعش" بطريقة بشعة، وأن كل ما حدث خلال الأسبوع الماضي كان تسويقا من قبلهم و مجرد "ألاعيب قذرة في المفاوضة هنا وهناك"، موضحا بأن الحكومة الأردنية كانت مصرة على الحصول على إثبات حول سلامته، لأنه كان لديهم هاجسا بأنه تم الاعتداء على حياته"، كما هددت القوات المسلحة الأردنية على لسان المتحدث باسمها بالثأر لمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي، متوعدة برد قوي وحاسم، وبالقصاص من قتلة الكساسبة، وأكد المتحدث أن "دم الكساسبة لن يذهب هدرا، وقصاصنا من داعش سيكون كبيرا، نظرا لكبر حجم الجرم الذي ارتكبه التنظيم" ،و قد قطع العاهل الأردني زيارته الرسمية إلى واشنطن عقب الإعلان عن قتل الكساسبة و اجتمع فور وصوله بالقوات المسلحة الأردنية .

و أثار إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة استنكارا واسعا في الأوساط العربية و كذا الأجنبية ،حيث أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها مع الأردن،  ووقوفها "في هذه اللحظات الحزينة المؤلمة وقفة أخ وشقيق كاملة مع المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا ومع أسرة الشهيد الطيار" ،وأدان وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ما سماها بالجريمة "البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة"، وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إن هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش، يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة إرهابية، أكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة"، واعتبر هذه الحادثة " لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الإمارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم."

وفي الرياض صرح مصدر سعودي بأن المملكة العربية السعودية تتابع بكل حزن "الجريمة الوحشية البشعة، التي اقترفها التنظيم الإرهابي داعش، بحق الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلامية الحنيفة المنصوص عليها في كتاب الله وسنة نبيه"، موضحا في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن مثل هذا العمل "لا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألد أعداء الإسلام"، وأكد المصدر عزم المملكة العربية السعودية "وتصميمها في المضي قدما في محاربة هذا الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة، التي تقف وراءه وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وتحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصورة وأيا كان مصدره أو الجهات التي تقف ورائه لاستئصاله .

من جهته عبر المتحدث باسم الخارجية المصرية، عن إدانة بلاده "جريمة قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي" وأكد المتحدث " تضامن مصر الكامل حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مكافحة الإرهاب " ، وشدد على "وحدة المصير والهدف بين البلدين الشقيقين، وإصرارهما على القضاء على التنظيمات الإرهابية الظالمة التي الإسلام منها بريء."

كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي ووصفوا هذا العمل "بالشنيع والجبان"، مشيرين إلى أن "هذه الجريمة تبين مرة أخرى وحشية التنظيم المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين من جميع الأديان والأعراق والجنسيات " ،وشدد أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر عنهم، على ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأفعال الذميمة إلى العدالة وتقديم المسؤولين عن قتل الكساسبة للحساب على هذه الجريمة والعمل الجبان .

فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للملك الأردني عبد الله الثاني أن مقتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة "سيشد من عزم المجتمع الدولي لتدمير داعش".

من جهته قال وزير الخاجية البريطاني فيليب هاموند بأن قتل داعش للطيار الأردني جريمة تدل على إنعدام الأخلاق و أن العزم الدولي سيتضاعف للقضاء على هذا الشر المتمثل بإرهابي داعش.
وأوضح هاموند في تصريح له "لقد هالني وأحزنني نبأ جريمة قتل معاذ الكساسبة على يد داعش "معرباً عن تعازيه القلبية لعائلته وأصدقائه وللشعب الأردني في حدادهم على فقيدهم .

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل الطيار و إحراقه حيا ،واصفا هذا العمل بالمروع ،حيث أعرب عن تضامنه مع الحكومة و الشعب الأردنيين ،و حث الدول على مضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب و التطرف .

أسماء .بوقرن