الأمم المتحدة: من الصعب عودة الروهينجا لميانمار ما لم تكن هناك مساءلة عن الفظائع المرتكبة ضدهم

أكدت الأمم المتحدة، أنه من الصعب تحقيق رغبة لاجئي أقلية /الروهينجا/ المسلمة في عودة آمنة إلى ميانمار ما لم تكن هناك مساءلة عن "الفظائع المرتكبة ضدهم".

  وقال السيد نيكولاس كومجيان رئيس آلية التحقيق المستقلة بشأن ميانمار التابعة للأمم المتحدة: إنه "على الرغم من أن لاجئي الروهينجا يعبرون باستمرار عن رغبتهم في عودة آمنة وكريمة إلى ميانمار، فإنه سيكون من الصعب جدا تحقيق ذلك ما لم تكن هناك مساءلة عن الفظائع المرتكبة ضدهم، من خلال محاكمة أكثر الأفراد مسؤولية عن تلك الجرائم".

  وأضاف كومجيان، في تقرير نشره مركز أنباء الأمم المتحدة، أن محنة /الروهينجا/ المستمرة في ميانمار تبرهن على الدور المهم للآلية في تسهيل تحقيق العدالة والمساءلة والمساعدة في منع حدوث المزيد من الفظائع.

  ووفقا للتقرير، فإن هناك مؤشرات كثيرة على أنه منذ الاستيلاء العسكري على السلطة في فيفري 2021، شهدت ميانمار ارتكاب جرائم على نطاق واسع، وبطريقة تشكل هجوما منهجيا واسع النطاق ضد السكان المدنيين.

   وقد جمعت الآلية في تقريرها أكثر من ثلاثة ملايين معلومة من حوالي 200 مصدر منذ بدء عملها قبل ثلاث سنوات، ويتضمن ذلك مقابلات ووثائق ومقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية ومواد متعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

   وتقول الآلية في تقريرها إنها تتبادل الأدلة ذات الصلة لدعم إجراءات العدالة الدولية الجارية حاليا في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وتواجه ميانمار انتقادات دولية واتهامات موثقة بالتطهير العرقي بعد أن فر نحو900 ألف من أبناء أقلية/ الروهينجا/ في إقليم /أراكان/ إلى بنغلاديش المجاورة، بعد حملة إبادة قامت بها سلطات ميانمار، وأدانتها الأمم المتحدة.

وأج