الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

السودان: 41 قتيلا خلال 3 أيام من الاقتتال القبلي في دارفور

 

أدى الاقتتال القبلي بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، إلى مقتل 41 شخصا في ظرف ثلاثة أيام مما دفع بسلطات الخرطوم التنقل ضمن وفد إلى المكان للوقوف على حيثيات هذا العنف الذي أجبر عدد من السكان إلى النزوح باتجاه الدولة المجاورة التشاد.

فقد أسفرت أعمال العنف التي اندلعت يوم أول أمس الاثنين بمدينة الجنينة عن مقتل 41 شخصا وإصابة 29 آخرين في حصيلة أولية.

وقال شهود عيان أن الاشتباكات بدأت في المدينة مساء الأحد وتواصلت الاثنين والثلاثاء بالأسلحة وتم خلالها إحراق عدد من المنازل. وتدور الاشتباكات بين منتمين لمجموعات عربية وأخرى أفريقية.

ونقل إعلام محلي، عن وكيل سلطان قبيلة "المساليت"، أسعد بحر الدين، أن جثث بعض قتلى مخيم النازحين شرقي المدينة حيث جرى الاقتتال "لا تزال في العراء ولا يستطيع أحد الاقتراب من المكان" دون أن يذكر عددها.

وأوضح أن عدد القتلى من جانب قبيلته، لا يقل عن 30 قتيلا، فيما أصيب نحو 14 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

ووفق تقارير إعلامية محلية، فإن الأوضاع تفاقمت على نحو خطير بولاية غرب دارفور، الإثنين، عقب احتدام نزاع بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية قرب معسكر "كريندينق" للنازحين.

ومساء الإثنين، أعلن المجلس السيادي، بعد اجتماع طارئ، إرسال المزيد من القوات للسيطرة على الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور.

وبهدف الاطلاع على الأوضاع  بالمدينة وصل أمس الثلاثاء وفد رسمي سوداني رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، ويضم من بين أعضائه رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك.

واستمع الوفد، فور وصوله، إلى شرح مفصل من وإلي الولاية، حول تطورات الأوضاع الأمنية في الولاية، عقب الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من أبناء السودان، وجهود حكومته لاحتواء الأوضاع.

واجتمع حميدتي وحمدوك، بقيادات أمنية في مدينة الجنينة إلا أنه لم يترسب شيء عن الاجتماعات.

وتداولت وسائل إعلامية أنباء تفيد بأن بعض السكان اختاروا الفرار خشية عن حياتهم في ظل استمرار توتر الأوضاع. فقد فر المئات من سكان مخيمات للنازحين حول مدينة نيالا عاصمة ولاية غرب دارفور، باتجاه الحدود التشادية على بعد نحو 27 كيلومترا عن المدينة .

ونقلت تقارير أيضا عن زعيم قبلي، أن "مسلحين من المجموعات العربية يرتدون ملابس مدنية يحيطون بمخيمات النازحين خاصة مخيم كردينق وكلما تحاول القوات الأمنية الاقتراب منهم يطلقون عليها النار فتتراجع ولذا خرج سكان المخيم سيرا نحو تشاد".

وأشار إلى أن مئات من سكان المناطق المجاورة للمدينة والقرى فروا إلى الأراضي التشادية المجاورة، خوفا على حياتهم، فيما فر آلاف إلى منازل الأهل والأقرباء في القرى البعيدة، ولجأ آخرون إلى المدارس.

وكان للعنف المتجدد بإقليم دارفور وقع سلبي على مجريات التفاوض الجاري بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة بجوبا حيث أعلنت "الجبهة الثورية السودانية" التي تضم ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور، على لسان رئيسها، الهادي إدريس، تعليق التفاوض حول مسار دارفور لإتاحة الفرصة لمتابعة معالجة موضوع الأحداث بالجنينة.

وكالات

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com