الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

فجّر نفسه وقتل ثلاثة من أطفاله: القضاء على زعيم "داعش" أبي بكر البغدادي في سوريا


قضت القوات الخاصة للجيش الأمريكي ليلة أمس الأول، على أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي المعروف باسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في قرية قريبة من مدينة إدلب السورية، بعد أن فجر نفسه بسترة ناسفة على إثر ملاحقته داخل نفق مغلق وتسبب في مقتل ثلاثة من أطفاله، كانوا معه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح خاص بالبيت الأبيض يوم أمس، عن النصر الذي حققته الولايات المتحدة بعد سنوات من ملاحقة “خليفة” تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث قال الرئيس “أن القضاء على رأس “داعش” كان من أولويات إدارته”، وأكّد أن العملية تمت عن طريق غارة جوية استمرت لحوالي ساعتين من الزمن، قبل أن تهاجم قوات العمليات الخاصة الوكر الذي كان يختبيء فيه أبو بكر البغدادي مع مجموعة من الإرهابيين على الأرض، في ضواحي قرية باريشا القريبة من مدينة إدلب السورية، وغير البعيدة عن الحدود مع تركيا.
وقتل الجنود الأمريكيون عددا من الإرهابيين المرافقين لزعيم “داعش” بينما سلم آخرون أنفسهم، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي، الذي قال “إنه فر مذعورا وكان يبكي ويصرخ إلى أحد الأنفاق المغلقة وأخذ معه ثلاثة من أطفاله الصغار، قبل أن تلحق به الكلاب عند بلوغه نهاية النفق، ما جعله يفجر سترته الناسفة ويتسبب في مقتل الأطفال الذين كانوا معه”، مضيفا أن القوات التي نفذت العملية قد تمكنت من إخراج 11 طفلا سالمين، بينما لم يُقتل أي جندي من الفرقة المهاجمة. وقد عبر الرئيس الأمريكي على مقتل زعيم “داعش” بالقول “أنه مات كجبان”.
وأكد ترامب أن نجاح العملية تم بفضل المساعدة المقدمة من طرف عدة بلدان، وذكر روسيا وسوريا والعراق وتركيا، فيما خص أكراد سوريا الممثلين في “قوات سوريا الديمقراطية” بشكر خاص على المساعدة المقدمة من طرفهم والمتمثلة في “معلومات مهمة”، بحسب تأكيد ترامب، فيما أوضح في رده على أسئلة الصحفيين أن الجيش الأمريكي كان على يحوز معلومات عن المكان الذي ينوي التوجه إليه منذ بضعة أسابيع، قبل أن تحديد موقع الوكر الذي يختبئ فيه، مشيرا إلى أن إدارته فضلت تأجيل الإعلان عن الانتصار إلى غاية عودة المروحيات الأمريكية إلى منطقة آمنة، ومنبها إلى أن روسيا فتحت المجال الجوي لمناطق تحت سيطرتها حتى تمر من خلال مروحيات الجيش الأمريكي.
من لاعب كرة قدم إلى إرهابي متوحش
واعتبرت وسائل إعلام عالمية أن الغارة الأمريكية التي نفذتها ضد «خليفة داعش» الأكبر منذ الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية ضد زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن. ويعتبر البغدادي، المولود في العراق سنة 1971 باسم إبراهيم عواد إبراهيم البدري السامرائي، أكبر إرهابي مطلوب في العالم قبل القضاء عليه، حيث بدأ حياته في أحد الأحياء الفقيرة في سامراء كمدرس للقرآن في مسجد الإمام أحمد بن حنبل، قبل أن يلتحق بالإخوان المسلمين في فترة الدراسة الجامعية ببغداد وعرف بمهاراته في كرة القدم ضمن فريق أحد المساجد، قبل أن يغادر مجموعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها بسبب تطرفه الزائد.
وساهم البغدادي في تأسيس ميليشا مسلحة تحت اسم، «جيش أهل السنة والجماعة»، مع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، لتلقي عليه القوات الأمريكية القبض في سنة 2004 في مدينة الفلوجة وسُجن بعد ذلك بسجن معسكر بوكا جنوب العراق إلى غاية إطلاق سراحه في سنة 2009 وإغلاق المعسكر. وانخرط البغدادي في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابية في العراق، في حين استطاع أبو بكر البغدادي التدرج داخل التنظيم إلى أن صار قائدا له في سنة 2010.
وانضم البغدادي بعد ذلك إلى القتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد مؤسسا جبهة النصرة من خلال أحد مساعديه، قبل أن يقرر في عام 2013 ضمها إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ما تسبب في خلافات داخل جبهة النصرة وانقسامها، فيما سيطرت «داعش» على الفلوجة في نفس السنة ثم مدينة الموصل بعد ذلك، لينصب البغدادي نفسه في 2014 خليفة على التنظيم الإرهابي ويعلن تأسيسه، حيث كان ذلك الظهور العلني الوحيد له إلى جانب ظهور جديد خلال السنة الجارية، بعد أن تلقى التنظيم خلال السنوات الخمس الماضية ضربات قاسية في سوريا والعراق، وجرد من جميع المناطق التي كانت تحت سيطرته.
وقد نفذ تنظيم «داعش» العديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدنيين وعسكريين عبر العالم، كما شكل امتدادات له في شمال إفريقيا وأوروبا على وجه الخصوص، في حين اشتهر بوحشيته في تنفيذ عمليات الإعدام ضد المسيحيين والأكراد واليزيديين ومخالفيه، ما دفع حتى النساء اليزيديات والكرديات إلى حمل السلاح، بعد أن صار إرهابيو التنظيم يحولون النساء السوريات إلى جواري ويقتلون ويطبقون عقوبات قاسية على المدنيين العزل في عدة مدن سورية، مثل الجلد والرجم، ويتبجحون بتصويرها، كما فرضوا على المدنيين غرامات مالية ونهبوا الآثار ودمروا كثيرا منها، كما تسببوا في الكثير من الدمار خصوصا على الأراضي السورية.  
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com